الخميس، 13 ديسمبر 2012

http://www.albedaiah.com/node/10960

نفيسة عبد الفتاح : خرطوش على مسرح العبث

اطبع الموضوع
خيار شديد القسوة..بين الموت وبين سلب الحرية،إما انقسام وفرقة ودم، وإما قهر تام لإرادتك، وعليك أن تختار وتمضى قدما لتدفع ثمن اختيارك، ربما لا نستطيع أن نلقى باللوم على العاجزين عن اتخاذ قرار،فعندما تكون أمام مشهد عبثى مجنون يسلب أصحاب العقول عقولهم،لأن المسرحية التى دخلتها طوعا،اكتشفت أن كل أحداثها ليست فقط لامعقولة،بل هى واقع عليك أن تعيشه وأنك محبوس داخلها،بطل المسرحية تقمص بالفعل شخصية الحاكم،لكنه يبدو منفصلا عن الواقع أو ربما يعانى من حالة من حالات قلة التركيز وبطء رد الفعل وهو يعانى أيضا من نوبات نشاط عقلى مفاجئة مع افتقار للحكمة،يخرج على الجمهور وكأنه الفاتح العظيم حامل لواء الشرف وحامى حمى الفضيلة،ومع ذلك يمسك سكينا حادا يمزق به ستائر المسرح، ويتلف أرضيته،يقسم الجمهور الى أشراف معه وقلة مندسة ضده، يصدر قرارات لا تمت للعقل بصلة،فتارة يطفىء أنوار المسرح وتارة يضيئها، يخرج الكومبارس شاهرين أسلحة فى وجه الجمهور ثم يجعلهم يرقصون وسطه، يستعين بثلاثة مؤلفين ومخرجين تحت إمرة مخرج واحد عالمى مدعى للجنون،يختفى البطل فى الكواليس ثم يفاجىء الجمهور بأعيرة نارية فوق الرؤوس،يصدر الأوامر لجميع الممثلين بترك الخشبة لأنه سيدخل منفردا ليملى على الجمهور شروط الإذعان،قاعة المسرح مغلقة،والمسرح ليس به أى اجراءات للأمن والسلامة بما فى ذلك طفايات الحريق..ونجم الحفل والسادة المشاركون فى مسرحيتة أعلنوا أن من يفكر فى الإعتراض أو يحاول رفض قراراتهم السيادية سيعرض حياته وحياة الآخرين للخطر،المشهد العبثى انتقلت عدواه الى الصالة،فظهر متفرجون يمثلون مسرحية موازية..أعضاء الفرقة القديمة التى تم حلها واستبدالها بفرقة المخرج العالمى.
كلا الفريقين يحمل بنادق الخرطوش،ورصاصا وخناجر وزجاجات حارقة، وكلاهما يتسبب فى سقوط الجرحى والقتلى،بينما الجمهور الطيب بين شقى الرحى..والغاضبون الواعون بكل مايجرى الثائرون على العرض السىء والقمع غير المبرر لا يجدون مخرجا سوى تحطيم الأبواب،والقاء المقاعد على الممثلين،الممثلون أعلى الخشبة واسفلها حوارهم بلا حوار وقرارات النجم السيادية تتغير بين ساعة وأخرى،النجم يعمل فى المسرحية العبثية سلطانا وخادما وامام زاوية ومدرس أخلاق ومحرض ومكوش ورجل منقاد مأتمر بأوامرغيره ومدرسا لللحيل والسحر،أخطر مافى الأمر انه مع مرور الساعات صار الدم أغزر،لم يعد مايهدر فقط هو دم الثائرين الذين يحاولن الخروج دون جدوى،ولكن صار دم كل الجمهور بصامتيه وثائريه، ودماء الفرقتين أسفل وأعلى الخشبة،الفرصة الوحيدة المطروحة للبقاء على قيد الحياة كانت أن يقبل الجمهور توقيع اقرارات تخلى عن كل مايملك فى الحياة..حريته..أن يبقى حبيسا داخل العرض العبثى محتفظا بحياته مع عدم وجود أى ضمانات لاحتفاظه بعقله..الزمن المطروح حقا كان كبيرا..فمن يستطيع أن يقبل بالبقاء داخل هذا العرض الجهنمى لعشر سنوات أخرى؟!

الخميس، 29 نوفمبر 2012

فى العشق


مصر اللى بتحبنى دقت على بابى قالت لى قوم لى بقا،قلتلها ياعذابى،مجنون بحبك انا وكل ماتنادى بادفع تمنها ولد من اهلى واحبابى،،كافورة طايلة السما ومعطرة الوادى بيحفروا فى جدرها وبيحرقوا العالى..صرختلى من عزمها شديت لها رحالى،واحد فى زمرة بشر  فى العشق مانبالى، مدينا إيد الأمل وبكفنا العارى،ردمنا على اللى اتحفر  طفيناها فى ثوانى،بصت لى بصة قمر  ونسمة فى عصارى،قالت لى رخة مطر هاترد لى جمالى،ودراعك اللى اتوجع سندى وعنوانى.. واللى انت فاكره رحل شهيدى وفدانى،اسمع كده واصتنت ..عصفور وغنالى ..فوق غصنى بيته اتبنى،وعشك التالى.

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

وقف ياحزن


ياحزن وقف هنا واربط كفاية خراب،هو احنا مالناش تمن والا احنا يعنى كلاب،صلى وصام واعتمر والدم ع الاعتاب،ياهم شعب اتوعد حداية بعد غراب،م اللى نهب ما نهب للى قتل الأحباب للى اتعمى اما حكم،كله عذاب فى عذاب،أما اللى شاف وخرس أو قال وكان كذاب،واللى عاملى شيخ كفرنى وانا أواب،ازاى أقول دا بشر؟!دا شيطان وحرقه ثواب

الخميس، 22 نوفمبر 2012

بيان مبادرة المصرى أخلاق حول قرارات نوفمبر



أصدر مجموعة من المثقفين والمبدعين والممثلين لمختلف فئات شعب مصر ممن يشاركون فى  مبادرة المصرى اخلاق بيانا حول قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة جاء فيه :يعلن
المشاركون فى مبادرة المصرى أخلاق من مثقفين ومبدعين و من كافة اطياف الشعب المصرى رفضهم لقرارات 22 نوفمبر التى صدرت عن رئيس الجمهورية محمد مرسى ويؤكد المبشاركون فى المبادرة أن تلك القرارات تفقد القضاء المصرى استقلاله وتجعل رئيس الجمهورية فوق القانون  وأن قرارات اعادة المحاكمات والتعويضات واعادة التحقيق فى قضايا قتل المتظاهرين السلميين كانت مطالب ثورية تباطأ الرئيس فى تنفيذها حتى احتدم الغضب فى الصدور ،وقد تجاهلت مؤسسة الرئاسة منذ تولى الرئيس المطلب الثورى بإقالة النائب العام وهو المطلب الذى تم تفعيله فى الوقت الذى أرادته الرئاسة مما كان له أعمق الأثر فى تأكيد شخصنة الأمور وترتيبها بحسب اولويات الجماعة وليس أولويات الثورة،وهو ماجعل القوى الثورية وأغلب القوى المدنية تتمسك بسيادة القانون لأنه الحصن الأخير لحماية الجميع،وترفض المبادرة خلط الأوراق الذى تم فى قرارات الرئيس الأخيرة وتعتبر أن الإتيان بحق المصابين والشهداء هى كلمة حق أرادوا بها باطلا والهاء للشعب عن قرارات تكرس للديكتاتورية وتجهض الثورة وتقضى على دولة سيادة القانون وهو ما يستدعى الوقوف ضدها بكل قوة.
 مع التمسك بكافة حقوق الشهداء والمصابين
  منسق عام المبادرة :نفيسة عبد الفتاح
يذكر ان المبادرة تم تدشينها فى اكتوبر الماضى كرد فعل على التدنى غير المسبوق فى مستوى الحوار والنقد على مواقع التواصل الاجتماعى فى محاولة لإحياء قيم تتراجع ووقع عليها نخبة من مثقفى ومبدعى وصحفيى  وفنانى مصر

 مقالى بالأسبوع الورقى عدد 19 نوفمبر
فى ذكرى الهجرة..هل يتعلم المتاجرون بالشرع كيف يكون الدستور؟!
بقلم:نفيسة عبد الفتاح
عام هجرى جديد،مناسبة تذكرنا ببداية دولة الإسلام الحقيقية،تهل علينا وأمتنا تحت القصف الفعلى والمعنوى لكل أمل كاد يلامس أصابعنا..قصف تتواطأ علينا تحته ظلمات الفرقة وقسوة الظلم وحرقة الدم المهدرعلى طرقات لا تصل بنا إلى الحرية..عام هجرى جديد حاضر أنت فيه ياختام الأنبياء ومكمل بناء الرسالات صلوات الله وسلامه عليك،بينما الأرض التى اتسعت لك لتنطلق مهاجرا للنجاة ونشر الدين وبناء دولة الإسلام تضيق علينا ولا نملك هجرة إلا إلى الله،وحتى هذه لا نملكها إلا بالروح فقط،بعد أن قيدوا أيادينا واستنزفوا عقولنا فى ألف جدل عقيم،وألف معركة وهمية،فصرنا كمن ينسحق دون رحمة بين المغالين فى دينك والمضيعين له،حالنا حال الأمة،نعلن عن حبك ونتمنى لقاءك ونروى سيرتك لكننا لا نعمل بدروسك العظيمة،نأخذ بالقشور ولا نستطيع أن نهب الآخرين ونهب انفسنا حلاوة الفهم،نخاف من الناس أكثر من خوفنا من رب الناس،نضيع منهاجك وننسى أننا آمنا بك وبما أنزل إليك وقلنا سمعنا وأطعنا..ننسى أنك من جاء بالدستور الخالد والأبقى..أنك علمتنا كيف نبنى دولة،ونقيم عدلا،كانت الهجرة سببا فى وضع بنود ذلك الدستور الذى اكتمل بنيانه بتمام الدين والتشريع،أما الآن وبعد مئات الأعوام فإننا نبعد وتتسع الهوة حتى صار البعض يرتعد خوفا من تطبيق منهجك،يهون علينا الدين فيهون كل شىء ونهون على الناس،نضيع بين من ينتمون إليك اسما ومظهرا ويكذبون على الله حقيقة وجوهرا،بينما أنت صلوات الله عليك ياخير البرية ماتركت لنا صغيرة أو كبيرة إلا كنت لنا فيها هاديا،معلما،بشيرا،ونذيرا.
 تعيدنا الذكرى  أيها الصادق الأمين إلى ذلك اليوم الذى جاءك فيه الأمر بترك الوطن الحبيب بعد ثلاثة عشرة عاما من الدعوة المحفوفة بالمخاطر والإيذاء وتعذيب من يعلن أن لا إله إلا الله،وها أنت تعلم القادة والحكام  على مر الزمان درسا عظيما عندما تختار"عبد الله ابن أريقط" دليلا. اخترت رجلا مشركا،لكنه الأبرع،لم تقدم أهل الثقة على أهل العلم بل ضربت لنا أروع مثل فى التخطيط والاختيار الذى يحقق الهدف،تعلم الأمة الأخذ بالأسباب، بالاختفاء فى غار ثور ثلاثة أيام قبل بدء السفر لييأس المشركون من البحث عنك فتمضى فى طريقك مطمئنا،تحدد من يمدك بالزاد ومن يموه على الأعداء ومن يجلب لك الأخبار،تبقى عليا كرم الله وجهه بمكة ليس فقط ليرد الأمانات التى إئتمنك عليها المشركون ولكن  ليقضى الليل فى فراشك لإيهام الكفار المرابضين أمام دارك لقتلك بأنك لم ترحل،ورغم التخطيط لا تعلمنا أن الأسباب وحدها هى سر النجاح ،بل ترينا كيف تكون الثقة بالله جزءا لا يتجزأ من معادلة النجاح،حين قال لك أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأنتما فى الغار بينما يقف المشركون على بابه:"لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا" فتجيبه: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟.
رحلة فى سبيل الله حقا جاءت بأول دولة اسلامية..دولة المدينة المنورة التى أصبحت فيها نبيا وحاكما لأغلبية مطلقة مسلمة،رحلة بدأتها برد الأمانات إلى أهلها وإن كانوا كفارا يرغبون فى قتلك،واستهللت إقامتك فى المدينة بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار،فكان اقتسام الأنصارى لماله مع المهاجر هو قمة سخاء النفس،وأول طريق العدالة الاجتماعية التى لا يعرف لها حكام أيامنا هذه سبيلا،حكامنا الذين يتركون الفقير يموت جوعا والغنى يموت تخمة بينما أبسط فروض الدين وهو فرض الزكاة لايؤدى إلى أهله،حكامنا الذين يتشدقون بأنهم إليك منتسبون وعلى طريق تحقيق العدالة والشريعة ماضون.
لقد علمت يامن علمك ربك أن الدول تحتاج الى الدساتير فثبت دعائم مجتمعك الوليد بوثيقة بين المهاجرين والأنصار حددت فيها حقوقهم دون تمييز بين المؤمنين كافة وحددت حقوق وواجبات من خالفوهم فى الدين وأرجعت فيها الحكم إلى الله والرسول،هى أول دستور ملزم فى الإسلام بعد أعوام من الدعوة وتثبيت القلوب وتطهيرها فى مكة،ثم توالى نزول الآيات فى المدينة  بأحكام العبادات والجهاد والزواج والطلاق، والمواريث،والحدود و أنواع المعاملات،وعلاقة الحاكم بالمحكوم،وعلاقة الدولة الإسلامية مع غيرها،هذه الأحكام التى أصبحت ملزمة لكل مسلم بنزول قوله تعالى( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)،أحكام لا يحق لأحد أن يتاجر بها ولا أن يتخذها سلما للوصول إلى مقاعد الحكام ثم يتبرأ من كل وعوده عندما تتحقق الغاية غير النبيلة،أحكام يدرك من أحبوك يارسول الله أن فيها العزة والمنعة والعدل والرحمة،فيها اكتمال الدولة وازدهارها ،أحكام لا حد فيها يطبق دون عدالة كاملة شاملة جعلت خليفة المسلمين أبو بكر الصديق رضى الله عنه  يصر على أن يقتص منه رجل كان الصديق قد ضربه لأنه أغضبه بدخوله عليه دون إذن بينما كان يجهز لتوزيع صدقات الإبل مانعا الدخول،لولا  تدخل ابن الخطاب مخافة أن يصبح  القصاص بضرب الخليفة سنة،فتم إرضاء الرجل براحلة وبضعة دنانير،عدالة طبقها خليفتك عمر بن الخطاب رضى الله عنه حتى خاف أن تتعثر بغلة فى العراق فيسأله ربه لم لم يمهد لها الأرض وهو خليفة المؤمنين،طبقها عمر حين سأل عمرو ابن العاص عندما ولاه على مصر:ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ إن ﺟﺎﺀﻭﻙ ﺑﺴﺎﺭﻕ؟ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ: ﻗﻄﻌﺖ ﻳﺪﻩ،ﻓﺮﺩ اﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ:ﺇﺫﺍ ﻓاﻋﻠﻢ ﻳﺎﻋﻤﺮﻭ إﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺟﺎﺋﻊ ﺃﻭ ﻋﺎﻃﻞ ﻓﺴﻮﻑ ﺃﻗﻄﻊ ﻳﺪﻙ، ياهذا إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسُدَّ جوعتهم،ونستر عورتهم،ونوفِّر لهم حرفتهم،فإن وفينا لهم ذلك تقاضيناهم شكرها،إن هذه الأيدي خلقت لتعمل،فإذا لم تجد في الطاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً،فاشغلها في الطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية.
هكذا يا رسول الله تطبق حدود الله التى صار المسلمون يخافونها وكأنها الوحشية والهمجية،بينما هى الرحمة والكمال،فلا حد دون كفاية الرعية،ولا تفريط فى محاسبة الحاكم ولا عصمة له إذا تغاضى عن حق المحكوم،هى دولة الإسلام التى لا يقتصر حكم الشرع فيها على الحدود بل هى معاملات مادية ونظام اقتصادى واضح وحقوق كاملة للفرد وللجماعة والتزامات تجاه المسلمين فى شتى بقاع الأرض،حقوق تستلزم عدل لايعترف بالمحاباة لفريق على سائر الأمة ولا ضحك على الذقون بإرهاب الناس من إغلاق محال خمور أو إغلاق محال رقص..عدل حقيقى ودولة حقيقية الرخاء فيها من الكد والعمل والبناء،دولة يلزم لبنائها جهد أكبر بكثير من الخطب الرنانة والكذب المفضوح ..دولة تهب المرأة كامل حقوقها يامن نصرت أم هانىء بنت أبى طالب على أخيها عندما جاءتك فى عام الفتح فقالت : يا رسول الله زعم ابن أمى علىّ أنه قاتل رجل أجرته" أى سيقتل رجل فى حمايتها"،فقلت لها عليك افضل الصلوات: قد أجرنا من أجرت يا أم هانىء،هكذا ببساطة جعلت فى جوارك من أجارته المرأة ونصرتها على أخيها بل أعليتها فوقه،فلا جوار مثل جوارك أيها الحبيب،دولة لا تترك دم الشهداء ولا أعين المصابين دون قصاص،دولة وامعتصماه..التى حركت الجيوش لترد اعتبارامرأة عربية صرخت بها فى سوق بعمورية عندما لطمها البائع الرومى على وجهها،دولة لا تترك من يغتصبون امرأة أو يسحلونها ويعرونها يفلتون من العقاب..دولة تحفظ لأهل الذمة كل حقوقهم فى وطنهم،ولا تبرىء اللصوص الكبار وتعاقب الصغار،دولة الحلم هى يارسول الله وليست دولة الرعب والفزع كما يشيع أعداء الدين،دولة التقدم التى أنجبت علماء أخذت منهم الدنيا مثل ابن الهيثم وابن النفيس وابن سينا والبيرونى والكندى،دولة الحلم التى أسست لها فى المدينة المنورة والتى فشلنا فى إحيائها رغم حرصنا عليها ورفعنا لولاة أمر فوق أعناقنا لمجرد انهم لوحوا لنا بها..فهل لتحقيق الأمل من سبيل ياخير خلق الله أجمعين؟.             

اليوم السابع | الهدية الأصعب.. فى ذكرى ميلاده "صلى الله عليه وسلم"

اليوم السابع | الهدية الأصعب.. فى ذكرى ميلاده "صلى الله عليه وسلم"


الهدية الأصعب.. فى ذكرى ميلاده "صلى الله عليه وسلم"

الجمعة، 26 فبراير 2010 - 12:09
Add to Google
أغمض عينيك لدقائق..افتح نافذة للروح بقدر ما تستطيع..املأ صدرك ومشاعرك بتلك الرائحة..زهور الربيع تتفتح..ضوء يلمع بين المشرق والمغرب..دفقات حب وبشائر حياة جديدة..أرجوك افعل.
انس القمح الفاسد ونهب قرارات العلاج على نفقة الدولة والمبيدات المسرطنة والأبنية التى ستنهار بعد أن سرقوا فى بنائها دم الغلابة والآثار المسروقة، والبطالة والمخدرات والعرى والإباحية على الفضائيات والكذب والخداع فى كل مكان، انس من ظلمك وقهرك، من سرق قوتك وقوت أولادك، انس التوريث والبرادعى والعشوائيات.. فقط لدقائق..

تصور أنك فى عالم أفضل وأنك جزء من هذا العالم، جزء طاهر نقى، عهدك بالإسلام قريب، ورباطك به متين، تحب الله ورسوله بحق، تريد أن تتقرب بحق، تشعر بحقيقة ميلاد هذا الرجل العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الإنسانية، الذى ما كان شتاما ولا لعانا، استرجع كيف أقام العدل مقرونا بالرحمة فى أبدع صوره، مؤكدا أن ما أهَلَكَ الذين من قبلنا إنهم إذا سرق منهم الشريف تركوه، وإذا سرق منهم الضعيف أقاموا عليه الحد..

استمع إليه يؤكد أن المؤمن لايكذب، وأنه لاشفاعة فى حدود الله، وأن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وأن الظلم ظلمات يوم القيامة وأن الساعة آتية لاريب فيها، وأننا خير أمة أخرجت للناس إذا ما أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر، وأن أكرمنا عند الله أتقانا، وأنه ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا، وأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وأن أحدنا لا يؤمن حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن الزكاة ركن من أركان الإسلام.

تذكر أنه لو أخرج المسلمون فى شتى بقاع الأرض كامل زكاتهم لفقرائهم فلن يبيت على الأرض مسلم جائع..فقط لدقائق.. انظر فى أعماقك واكتشف إيمانك، وقدرتك على أن تنهل من هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تتحقق بإسلامك، تعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ولآخرتك كأنك تموت غدا.. والآن افتح عينيك..لن يصدمك الواقع بكل قسوته ،فأنت قادر على أن تفعل شيئا، تعلم أن الحياة مازالت مملوءة بدواعى الألم وربما بالكثير من السواد، لكنك على الأقل ستبدأ بنفسك، لن تكون بداخلك كل تلك المرارة، ستشحن نفسك بكل هذا الحب، بكل هذا اليقين، لابأس، قلها مرارا، نحن القابضون على الجمر، لا نملك فى ذكرى الحبيب المصطفى إلا أن نجدد البيعة، وأن نسير على هديه، وأن نفعل تماما كما قال لعبد الله بن عمرو عندما سأله أن يقل له قولا فى الإسلام لا يسأل عنه أحدا غيره، فقال له المصطفى "قل آمنت بالله ثم استقم"، نعم، فلنعطه عهدا صادقا، عهدا من القلب الذى اغتسل توا، سنكتشف أن تلك الدقائق القليلة أخذتنا إلى ما هو أكثر، فتحت أبوابا للنور والأمل، فلنفعلها، ولنستقم وكفى بالله شهيدا ووكيلا، كفى به مولى ونصيرا، ولنعلم أنها أجمل وأصعب هدية يمكن أن نقدمها للحبيب صلى الله عليه وسلم فى عيد مولده.

الأحد، 30 سبتمبر 2012

ورد الجنينة

ورد الجنينة اللى اتروى بدمى إزاى إيدين تقطفه وتدوسه وتغنى،وازاى اعيش بعدها وانسى ولا أكنى،دانا لو هاسيب من قطف وردى وحزنى،ماعيشى ساعة زمن ولا دنيا تلزمنى
ورد الجنينة اللى اتقطف بدرى  كان عطره ليا شفا وضحكته فجرى، سرقوه قصادى هنا مستهونين أمرى،سرقوه قصادى هنا والورد يصرخ بى.أنا اللى عمرى مضى  وراويته من قلبى،فوق وشى تلقى رضا مهما  اتأخد منى،ولا سبت يوم من  قطف ولا بعت يوم إبنى،.راجع بكل الغضب للزرع فى جناينى ،لا ضهرى  يوم انحنى ولا شىء هايهزمنى.

الخميس، 27 سبتمبر 2012

جريدة الأسبوع المصرية | ناقل الكفر ليس كعارض الفيلم | نفيسة عبد الفتاح

جريدة الأسبوع المصرية | ناقل الكفر ليس كعارض الفيلم | نفيسة عبد الفتاح
ناقل الكفر ليس كعارض الفيلم


نفيسة عبد الفتاح
نفيسة عبد الفتاح
ضد نشر أو عرض أي لقطات من الفيلم السيء ولا أقول المسيء لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم أعظم وأجل وأحب إلي الله من أن تناله تلك البذاءات والتخاريف،فالشرع والحب، كلاهما ينهيان المؤمن عن رؤية هذا الفيلم،الشرع،لا يقر ذلك لأن المشاهدة في تلك الحالة هي جلوس في مكان يتم فيه الاستهزاء بآيات الله وفي ذلك نهي قرآني صريح ' وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا '
أما الحب لرسول الله صلي الله عليه وسلم فهو شطر الإيمان،ونحن مأمورون به،وللحب شروط أهمها ألا نطيق رؤية ما يسيء إلي الحبيب وألا نطلع الناس علي ذلك، فلو قدرنا الرسول حق قدره ما استطعنا مشاهدة إلا مايمكننا فقط من نقد الفيلم الذي هو ليس عملا فنيا نحن بحاجة إلي تحليله،،وتكوين وجهة نظر دقيقة حول الفيلم أمر لا يستلزم أكثر من دقائق معدودة من المشاهدة،فالغيرة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا صح الإيمان أقوي من شهوة السبق الذي هو منعدم أصلا لذيوع الفيلم علي الإنترنت،وجرم كل من نقل هذا العمل أو عرضه عظيم في حق من حبه هو جوهر إيمان المسلم بعد التوحيد، فلا شهادة بالوحدانية دون أن نشهد بصدق رسالة النبي محمد في أول أركان إسلامنا الخمسة "شهادة أن لا إله الا الله وان محمدا رسول الله"،هذا الحب الخالص الذي عبرت عنه جملة لطالما رددها صادقوا الإيمان:بأبي انت وامي يارسول الله والتي توافق تماما قول المصطفي عليه افضل الصلوات: 'لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين' وروي البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيَّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَتَيَ السَّاعة
قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟"قَالَ: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ.قَالَ:"أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ". قال أنس:فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء ما فرحوا به.‏
هما إذن المحبة والشرع ما أدين بهما قناة الناس،ولعل من عجائب عرض لقطات من الفيلم بهذه القناة التي يفترض انها قناة دعوة،أن يتم إخفاء وجه من تمثل شخصية يقولو ن كذبا انها السيدة خديجة رضي الله عنها ويترك وجه من يقولون أنه رسول الله صلي الله عليه وسلم!،لقد رفضت مذيعة برنامج 90 دقيقة علي قناة المحور ريهام السهلي عرض لقطات من الفيلم مؤكدة أنها تربأ بنفسها عن ذلك بينما أذاع عباقرة القناة الدينية المتخصصة اللقطات!،وهي ليست السقطة الوحيدة لقناة يجتريء مذيعوها علي السخرية ممن يختلفون معهم بشكل لا يليق بدعاة لمخاطبة الناس.
الدعوة ليست "حداقة" أو"فهلوة" وحبه صلي الله عليه وسلم ليس للمتاجرة .فلو أحبه هؤلاء حقا ما نقلوا الإساءة حتي وإن قالوا ان ناقل الكفر ليس بكافر فهذا ليس نقلا للكفر وإنما نشر وعرض للإساءة لا يمكن إلا ان يكون في حد ذاته إساءة ننزه الحبيب المصطفي عنها وما أظنه أن مقولة ناقل الكفر ليس بكافر محكومة بضوابط أهمها ألا يترتب علي النقل مفسدة،وأي مفسدة أعظم من تحقيق الانتشارعلي نطاق أوسع أو استثارة فضول كل من لم يشاهد ليري الفيلم كاملا؟!
لقد أكد الشيخ خالد عبد الله حرمة رسوم الجرافيتي "التصوير"علي حسابه الخاص علي تويتر انتقادا للغاضبين من إزالة الجرافيتي من شارع محمد محمود،ومع تحفظي علي الفتوي،واختلاف العلماء في هذا الموضوع وتساؤلي الدائم لماذا أبقي عمرو بن العاص رضي الله عنه وفاتحوا مصر من المسلمين الأوائل علي تماثيلها الفرعونية القديمة وتراثها كاملا دون هدم أو تخريب رغم انهم ألصق بعهد رسول الله صلي الله عليه وسلم من الشيخ خالد ومن كل من يفتون الآن بغير علم،رغم تحفظي هذا أسأله بنفس منطقه،هل الرسوم الجرافيتي رسمها حرام وطمسها واجب بينما عرضك للفيلم السيء أو أي فيلم آخر مصور حلال؟!.

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

آه لو تقول

آه لو تقوللى ليه بتزقنى براك،دانا قلبى تبت فيك وفاكر انه ضناك.طب ليه بقا ياوطن طابق علىَ سماك،من سلسلة لسلسلة ليه القيود ملياك،أحلم بباب ينفتح تسد لى الشباك،واحرت بوار تربتك تنبت الأشواك،لا سحابة حبلت مطر ولا ساقية فوق مجراك ولا حب قمح اتبدر الا اما صابه هلاك ،آه لو تقوللى إيه ما عملتهوش وياك؟!

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

مشروع شهيد


صبح على الوطن المسلسل فى الحديد، وقوله مابفل الحديد الا الشديد..،.جايلك أكيد،ارمى له من رسمك حلاوة ضحكتك، وانزف دموعك جوه قلبك العنيد،واكتب لكل الناعسين:هيا انهضوا ،طالعين نكسر كل قيد،وكل واحد مننا فى حب الوطن بيت من النشيد، أو يادوب..بس يادوب ..مشروع شهيد

السبت، 25 أغسطس 2012

نفيسة عبد الفتاح : إسماعيل النقيب.. نسيم النيل المحمل بعطر الكافور | البديل

نفيسة عبد الفتاح : إسماعيل النقيب.. نسيم النيل المحمل بعطر الكافور | البديل

نفيسة عبد الفتاح : إسماعيل النقيب.. نسيم النيل المحمل بعطر الكافور

قليلون من يشعرونك بأن النهر مازال يجرى وأن عطر اشجار الكافور مازال فواحا تحمله نسمة العصارى عبر الشاطىء محملا برائحة الماء والتراب المندى والنبت الأخضر،يغدقون عليك بمحبة هى فى صلب تكوينهم ويفتحون لك أبواب النور والأمل ويقولون لك مازالت قلوبنا تعشق الحرف وتتغذى على الجمال.
لست وحدى من يعرف أن الراحل الكبير الكاتب اسماعيل النقيب هو كل ذلك وأكثر،لست وحدى من أغدق عليها بحب الأستاذ والأب عندما رأى بادرة خير فى ناشىء يتلمس درب الأدب،عشرات المبدعين الصغار الذين أصبحوا كبارا امتدت لهم تلك اليد الحانية،لم يبخل بكلمة فى يومياته هى حلم وأمل لكل من أصدر كتابا، ولم يبخل بما هو أكثر من ذلك فقد فتح بيته قبلة للموهوبين وفتح عقله لكل تجديد،يختار من الشعر أبدعه وأجوده ليزين يومياته بما يحى القلوب وسط زمن شاع فيه الغث،يقرأ بعناية نادرة،مستمتعا بإزاحة التراب عن النادر والثمين،يعيدك إلى زمن البراءة والطهر وكأنه لم يفارق حضن أمه يوما وكأنها مازالت تغذيه من روحها الطيبة وتضع حوله سياجا من الحماية يحول بين كل قوى الشر والتلوث وبينه.
رحل الكاتب الكبير ،صاحب العنوان الأشهر"إلى مجهولة العنوان" وأكثر من 13 كتابا فى شتى الفروع،وأصغر من كتب اليوميات فى جريدة الأخبار،فقد كتبهاوهو بعد لم يتجاوز الثلاثين بين عباقرة القلم وأرباب القول الفخيم،أمثال عباس محمود العقاد و مصطفي و علي أمين و محمد التابعي،كان الكاتب الحالة،الذى جعلنا عبر يومياته نعيش حالة الحب النادرة التى ضمتها جدران بيته،مع  رفيقة الدرب زوجته الزميلة الجميلة بركسام رمضان،وابنتيه أميرة وليلى،محتفظا بلغة قريته وكأنه يرفض أن يغير هويته فى جواز مروره إلى المدينة،يرفض ألا يكون ابن ذلك الفلاح رغم  تخرجه من قسم الصحافة بكلية الآداب  وعمله رئيسا للشئون العربية والديبلوماسية لما يقرب من ربع قرن  بجريدة الأخبار وهو ما جعله يجالس تقريبا كل الملوك والرؤساء ويحضر القمم العربية،ويزور معظم بلدان الأرض،إضافة إلى احترافه الأدب وفصاحة لغته العربية.
اسماعيل النقيب،لمن عرفه عن قرب،إنسان،تجلت فيه أرقى وأنقى صفات البشر،حمل قلبا كأفئدة الطير،ودمعة رقراقة تنبع من عاطفة جياشة،لا أنساها عندما تذاكرنا محبة آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فى جلسة عائلية فى بيته المفتوح كقلبه، لم يكن النقيب فقط مجرد كاتب مختلف أو روح نقية،أو يد حانية،أو قوة دافعة،لكنه كان فوق ذلك التواضع الذى يمشى على قدمين..رحمك الله أستاذنا.

الخميس، 16 أغسطس 2012


القدر..ليلة الأسرار وعبادة  تزيد عن ثمانين عاما
إن كان مبلغ علمنا عن ليلة القدر أنها ليلة الدعاء المستجاب وأن عبادتها مضاعفة الثواب ..فإنها دون شك ليلة الأسرار..وليلة الأسرار هذه تظلنا هذا العام فى ظروف شديدة الخصوصية..وكأنما بلغت القلوب الحناجر حقا..فقد ضاقت حتى استحكمت حلقاتها حتى نكاد نظن أنها لن تفرج أبدا..ووسط الضغوط القاسية والأحلام المتعثرة وبينما نجتهد للخروج من أزماتنا المتوالية،تحتاج الروح حقا لليلة مماثلة..ليلة لا شك لها خصوصيتها وإن جاءت فى أواخر شهر كريم له فضل عظيم كل أيامه لها خصوصية وجمال..فليلة القدر أخص الخاص وأجمل الجمال وعطاء الرحمن فيها مختلف عن كل الليالى فهو حقا أجزل العطاء.وليلة الأسرار فيها يقال ما منه العقول تحتار،أحاطها البسطاء بالأساطير، منها مايقال من ظهور طاقة نور أو نار تفتح فى وسط ظلمة السماء،ومن الأسرار الحقيقية لتلك الليلة ما يفصح عنه القرآن،ومنها ما اجتهد فيه المفسرون والعلماء،أسرارها تبدأ من ميقاتها،الذى أخفاه الله بين أيام الثلث الأخير من شهر القرآن،لا نعرفها أبدا إلا اذا لاحظنا الشمس فى صبيحتها فعن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (( أخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها)). وجهلنا بميقاتها يزيد من اجتهادنا فى طلبها  فيكثر عملنا ونزداد تقربا منه سبحانه،ولا يصل اليها الا من كان جادًّا في طلبها،وقد فتح الله لنا بعضا من أبواب الوصول الي أسرار ميقات ليلة القدر على لسان حبيبه صلى الله عليه وسلم،فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان اعتكف معي، فليعتكف العشر الأواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر)) ثم  حدد لنا الرسول موعدها أكثر فأكثر،فعن ابن عمر رضي الله عنهما، ((أنَّ رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)).
وسورة القدر هى سورة الإفصاح عن أسرار ليلة القدر،بعض من تلك الأسرار يكشف عنها تفسير السورة الكريمة فى التفسير الكبير "مفاتيح الغيب"للإمام الفخر الرازى،ومما ذكره من الأسرار سر تكرار كلمة القدر فى السورة ثلاث مرات فعن أبى بكر الوراق أنه قال سميت ليلة القدر لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر"القرآن الكريم" على لسان ملك ذى قدر"جبريل عليه السلام"على أمة لها قدر"أمة الإسلام"مضيفا:ولعهل الله تعالى انما ذكر القدر فى تلك السورة ثلاث مرات لهذه الأسباب.
ويعدد الإمام الرازى أسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم ومنها أنها ليلة تقدير الأمور والأحكام ويؤكد ذلك بقوله تعالى"فيها يفرق كل أمر حكيم"،وعامة العلماء يرون أن الله يظهرللملائكة فى تلك الليلة المقادير التى علمها بعلمه الأزلى بأن يكتبها فى اللوح المحفوظ. أما عن قوله تعالى "ليلة القدر خير من الف شهر"فيفسره الرازى  عدة تفسيرات منها أن العبادة فيها خير من ألف شهر ليس فيها هذه الليلة  فعن مالك بن أنس"أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر" وهو مايعنى أن من أحياها فكأنما عبد الله تعالى مايزيد عن ثمانين عاما ومن أحياها كل عام فكأنما رزق أعمارا كثيرة فوق عمره ومن أحيا الثلاثين ليلة لينالها بيقين فكأنه أحيا ثلاثين ليلة قدر..فاللهم بلغنا ليلة القدر .
نفيسة عبد الفتاح 

الخميس، 9 أغسطس 2012

كفاية


موش عايزة اسمع سيرة العسكر وكفاية بقا سيرة الإخوان دبحوك ياقلبى ولسه بفرفر،وميت صباع بقوا فى الشريان،يادم غالى وعمر ممرر حطوا عليه حدادى وغربان عايزين  مداوى يا خلق يجبر، وان شالله حتى يطلع جان.

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

جريدة الأسبوع | اللهم بلغنا رمضان | نفيسة عبد الفتاح

جريدة الأسبوع | اللهم بلغنا رمضان | نفيسة عبد الفتاح

Bookmark and Share
اللهم بلغنا رمضان
العدد 792 - السنة الـ - الثلاثاء 17/7/2012
نفيسة عبد الفتاح
نفيسة عبد الفتاح
نفيسة عبد الفتاح
رمضان كريم.. كل عام ومصر والأمة الإسلامية كلها بخير وحرية وعزة ومنعة، كل عام والأمل في رحمة لله يجدد طاقة المجتهدين في الطاعة إلي مزيد منها، والمتكاسلين عنها إلي انتفاضة علي طريق العمل الصالح، ويبعث الروح في العصاة للعودة إلي طريق الحق والخير والجمال.. أيام قليلة ويهل هلال الشهر المبارك، شهر الصيام الذي تكتمل به ثالث أركان إسلامنا، نجوع نهاره لتصفو الروح، ونقوم ليله لنغذيها بخير الزاد، تقوي لله، شهر نزول القرآن، والتعبد بتلاوته، شهر بلوغه أمل، يستعد له الصالحون بالدعاء، فيسألون لله تعالي ستة أشهر قبل قدومه أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر بعد رحيله أن يتقبل منهم طاعتهم في هذا الشهر الكريم، دعاؤهم: اللهم سلمنا إلي رمضان وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا، اللهم بلغنا رمضان، اللهم أعنا علي صيامه وقيامه واجعلنا من الفائزين بليلة القدر في العشر الأواخر.

يهل رمضان هذا العام ونحن احوج ما نكون إلي أيامه، هديه، روحه، قلوبنا في أمس الحاجة إلي هدنة وأرواحنا بحاجة بنفس القدر من الضرورة إلي السكينة والتحليق بعيدا.. تعبنا، تعبنا.. فإلي هدنة صفاء وليالي قرآن ودعاء وذكر وتسبيح وتراويح.. فلنفتح صدورنا لنسائم من الجنة، ولنجعلها أياما بلا غضب أو صخب.. فلنجعله فرصتنا للتزود لأيامنا القادمة، فنحن أحوج مانكون حقا لهذا الزاد.

دعوة للمقاطعة
لا ندري من كان صاحب ضربة البداية لتحويل الشهر الكريم إلي مباراة مسلسلات وفوازير وفنون شعبية وأمسيات وخيمات رمضانية، مباراة إفساد وإهدار للوقت في شهر التقوي والعبادة، يتباري الجميع لمحو هوية الشهر، قد نفهم حسابات التجار من مرتزقة الفضائيات الذين يعلنون ليلا نهارا وحصريا عن كم من المسلسلات تحتاج إلي الليل والنهار كاملين لمتابعتها، لكننا لا نفهم ما تقوم به وزارة الثقافة المصرية منذ سنوات، من وضع برامج للفنون الشعبية والأمسيات السينمائية وغيرها، والحقيقة أن الفن المجاني يصل للجميع راغبين أو مرغمين، والإلهاء عن العبادة صار مسلكا طبيعيا وكأنه إحدي اولويات الحكومات المتعاقبة، من قال للسادة المسئولين إن الفنون الشعبية تصلح لسهرات رمضان، دون شك لا اعتراض علي الأمسيات الثقافية وليالي الإنشاد الديني، ومعارض الحرف التقليدية والفنون التشكيلية ومعارض الكتاب والأمسيات الدينية، لكنه شهر واحد ياعباد الله، فكيف تكون التراويح تصلي في مسجد الحسين وفي الجامع الأزهر وحفلات الغناء التي يتم الرقص علي ايقاعها تقام في القلعة بينما فرق الفنون الشعبية ترقص في شوارع القاهرة التاريخية وفي الساحات في كل المحافظات، اذا كانت الفضائيات تتاجر بالشهر فكيف تعتبره وزارتنا فرصة لإظهار منتجاتها الفنية التي لا تتفق مع روحه، لا أقول هذا من فراغ فقد تم الإعلان عن استمرار العروض الفنية لقطاع الفنون الشعبية للموسم الصيفي في رمضان بمسرح البالون والسيرك القومي، كما تم الإعلان عن إقامة ليالٍ سينمائية بالمركز القومي للسينما، بالاضافة لبدء فعاليات الموسم الفني المستقل الأول الذي يقيمه قطاع الانتاج الثقافي بالتعاون مع جمعية شباب المستقلين والذي يستمر لمدة خمسة أشهر في جميع المجالات ولقلعة صلاح الدين نصيبها الوافر من الحفلات المجانية إضافة إلي العروض في الساحات والمناطق المكشوفة في القاهرة والأقاليم، فمتي نفيق علي ما يجب وما لا يجب، لسنا هنا بصدد الحديث عن الحل والحرمة، فلسنا من أهل الإفتاء، وإنما نتحدث عن جلال الشهر وصحيح الحديث بشأنه وواجبات المسلم فيه.

شهر الروح
هو شهر الروح الذي يجب أن نترك له كل شيء من الدنيا إلا العمل الذي منه رزقنا الحلال، هذا العمل الذي إذا اخلصنا فيه واتقينا لله خرجت عبادتنا لله إلي التطبيق العملي للمعني الحرفي لمقولة إن العمل عبادة، وفي شهر القرآن لا يجب ان يلهينا شيءعن كل مايقربنا إلي لله، هو شهر حصد الخيرات واغتنام الفرص، فكيف يشغلنا عن لله شاغل وكيف تلهينا عن عبادته دنيا، والجائزة الكبري تنتظر، وأسباب الطاعة مهيأة لقوله صلي لله عليه وسلم 'إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين' هو شهر صلة الأرحام وزكاة الفطر وإطعام المسكين وقيام الليل، مافاتك طوال العام يضيء لك هلال رمضان معلنا انه قد فاتك وما كان يجب أن يفوتك، فعد أيها الغافل واشدد علي نفسك التي تاهت في دروب دنيا لن تغني عنك من لله شيئا، ففي صحيح مسلم عن رسول لله صلي لله عليه وسلم 'الصلوات الخمس والجمعة الي الجمعة، ورمضان الي رمضان، مكفرات لما بينهن ما أجتنبت الكبائر' وهكذا يعلن لك مطلع الشهر الكريم أنك قد أظلتك أيام إذا اخلصت لله فيها يعيدك الي الدرب الجميل، ويضاعف لك فيها الحسنات، قد تخرج منها مغفورا لك لتبدأ صفحة جديدة بعهد مع لله أنك لن تعود إلي خطيئة بلا توبة أو إلي معصية متعمدة، فيزيدك لباقي العام بطاقة خلاقة تفتح لك أبواب العطاء المستمر والطاعة غير المشوبة بالرياء، تصوم عن الأكل والشرب ولذة الجسد، ولا عذر لك إذا لم يكن لك عذر حقيقي لقوله صلي لله عليه وسلم 'من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة رخَّصها لله له لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه' هو صوم عن الحلال، لا يجوز معه ارتكاب الحرام فكف الجوارح عن أذي الناس جزء لا يتجزأ من معني الصيام، وإلا صمنا عن الحلال وأذهب الحرام فضل هذا الصيام وخرجنا من الشهر بالخسران، فإذا كانت الصلاة تقوم بتزكية النفس، فبالصوم يحصل صفاء الروح وتتجلي الأنوار الربانية علي القلب. ولا تعني تزكية النفس إلا ان العبد يصير بصلاته في معزل عن شهوات النفس الأمارة، وبالصوم تقوي الإرادة وتنفطم النفس عن الهوي وتتعلم ألا تطاع فتربي وتترقي علها تصل إلي درجة النفس المطمئة وهي اعلي درجات النفس التي ترجع إلي ربها راضية مرضية.

رمضان والقرآن
رمضان هو شهر القرآن 'شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ البقرة: 185'.. وكان جبريل عليه السلام يدارس فيه رسول لله القرآن، فالقرآن ورمضان بينهما علاقة حميمة تجعل التعبد بالقرآن في رمضان خصوصية. وكانت السيدة عائشة رضي لله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان فإذا طلعت الشمس نامت، وإذا كان علينا ان نقتدي بالصالحين وعلماء المسلمين رضي لله عنهم جميعا في رمضان، فسنجد في كتاب 'لطائف المعارف' أن الزهري كان إذا دخل رمضان يقول: إنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام، وأن مالك كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالس أهل العلم، ويقبل علي تلاوة القرآن من المصحف وان قتادةُ كان يختم القرآن في كل سبع ليالٍ دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأخير منه في كلّ ليلة، وكان أيضًا يدرس القرآن في شهر رمضان. وكان إبراهيم النخعي يختم القرآن في رمضان في كلّ ثلاث ليال، وفي العشر الأواخر في كل ليلتين وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان، ترك جميع العبادة، وأقبل علي قراءة القرآن، وكان الأسود يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر، وفي إغاثة اللهفان قال ذو النورين عثمان بن عفان: لو طهرت قلوبنا، لما شبعت من كلام لله، وهي إشارة إلي أن ما نتطهر به بصوم الجوارح وتنقية الروح والقلب يجعلنا أكثر قوة ورغبة ومثابرة علي قراءة القرآن في الشهر الكريم.

ويربط بين القرآن والصيام حديث النبي صلي لله عليه وسلم 'الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته من الطعام والشراب فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته من النوم بالليل فشفِّعني فيه، قال: فيشفعان'.

لقد كان رسول لله صلي لله عليه وسلم يبشّر أصحابه بقدوم رمضان ويدعوهم للفرح بهلاله فيقول: جاء شهر رمضان بالبركات فمرحباً به من زائر وآت، وورد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول صلي لله عليه وسلم قال: أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم لله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر لله تعالي إلي تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا لله من أنفسكم خيراً فإن الشقيَّ مَنْ حُرم فيه رحمة لله.

وتكاد منزلة الصوم تضاهي منزلة الحج الأكبر في غفران الذنوب وهو ما يشير إليه حديث رسول لله صلي لله عليه وسلم: 'إن لله فرض عليكم صيام رمضان، وسن لكم قيامه، فمن صامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه' وهو جزاء عظيم لا يمكن الوصول إليه إلا بصحيح الصوم وصحيح الصوم ليس بالعمل الهين، وهو مايشير اليه رسول لله صلي لله عليه وسلم في قوله 'من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه'.

وهذه دعوتنا مع بداية الشهر الكريم الذي سيظلنا ببركته بعد ايام قليلة، دعوة لأن نصوم حقا، وان نجتهد صدقا، وان نريح القلوب، لنحصد الخير كله، هي دعوة للرحمة والشفاء والنقاء.. أعاده لله علينا جميعا بالخير والبركة والسعادة والرضا والطاعة والمحبة.. آمين.
 

السبت، 30 يونيو 2012

اسمي في صفحة الوفيات؟

http://www.masress.com/msaeya/6039

اسمي في صفحة الوفيات؟

هل جربت أن تقرأ اسمك في صفحة الوفيات أو في دعوة لحفل تأبينك؟اسمك كاملا،انه شعور غريب،مزيج من الدهشة والتوتر والانقباض وربما الإحساس بالزهد في كل شيء،كأنك ترقب نفسك بالفعل ميتا،أو كأنك تستيقظ فجأة علي عبارة الموت أقرب مما نظن،أقرب من التقاط نفس آخر، وأن الحياة برمتها، لاتساوي تلك اللحظة، لحظة الزفرة التي لاتتبعها شهقة أوالعكس،أشعر بذلك كلما بحثت عن شيء يخصني علي الإنترنت وقرأت بدلا منه "حفل تأبين للأستاذة الدكتورة نفيسة عبد الفتاح شاش، عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، ورئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، والتي انتقلت إلي رحمة مولاها يوم 18 إبريل2009" رحمها الله، أتامل اسمي وعزائي في وجل،اسمي الذي ظننت في طفولتي انه متفرد، رغم اكتشافي عكس ذلك فيما بعد ،اكتشف فجأة انه مكتوب في صفحة الوفيات، لتوقظني حروفه المألوفة علي حقيقة بسيطة نعرفها جميعا،كما قال الشاعر الراحل عبد المنعم عواد يوسف "وكما يموت الناس مات"، وجملة الموت قريب أصبحت في كثير من الأحيان غير مجدية في تحريك مشاعر الخوف من الله،جملة أصبحت روتينية تمر مر الكرام وكأنما الموت لم يعد واعظا، مصمصة الشفاة في صمت، أوقول لا حول ولا قوة إلا بالله أوإنا لله وإنا إليه راجعون اصبحت مسألة روتينية لا توجع إلا بقدر ما تكون علاقتنا بالشخص وطيدة وبقدر ما يتيحه لنا زحام الحياة من وقت للتأسي والتوجع،ثم تعود مياه الحياة إلي مجاريها،نأكل أموال اليتيم،نأكل السحت،نرابي، نتصارع علي السلطة، نزور، نبلطج، نسرق، وربما نقتل، والغريب ان المبررات جاهزة، وأن الزيف والخداع له ألف اسم طيب بديل،فالرشوة إكرامية، واختراع طرق شيطانية للتزوير والنصب ألمعية وعبقرية،وأخذ حق الغير شطارة وفهلوة،والكيد والمكرللآمنين ذكاء، و..،و...،لم تتمكن أحداث وإشارات سواء علي صفحات التاريخ أوفي حياتنا اليومية أن تجعلنا نتوقف ونلتقط الأنفاس لندرك الحقيقة،ربما لن تنمحي من اذهاننا بعض الصور لأشخاص أصبحوا آية وعبرة، وصلوا إلي الذروة في كل شيء،المال والسلطة والصحة، صورهم وهم في عنفوان جبروتهم وذروة أبهتهم وفتوتهم واكتناز أجسادهم من أثر التهام مالذ وطاب، ليدور الزمان دورته وتصدم العيون صورة اخري بعد أن أصيبوا بالمرض،صورة مغايرة تماما لاتكاد العين تصدق انها لهم،لكنهم رغم الهزال المفزع والمرض العضال لم يدركوا أن الموت قريب، كانوا يظنون ان الحياة ستبقي وان الشفاء قادم، فتمسكوا بالسلطة وغرتهم الدنيا حتي الرمق الأخير، لكن أمر الله غالب، ولاراد لقضائه،والأجل إذا حان لاتمده سلطة ولا يمنعه مال فلا حيلة في الموت، حدث ذلك لملوك ورؤساء وساسة،وكم من عروش سقطت وأمم زالت وأنواع عقاب أخري أنزلت بخاطئين لتبقي تلك الصور شاهدة علي انطماس بصيرة وعجز الإنسان وقدرة وقصاص الرحمن، وكما لن تنمحي تلك الصور من ذاكرة التاريخ فلن تنمحي أيضا صور أخري لأسماء أضاءت البشرية، سجلت بحروف من نور ماقدمته لصلاح وإعمار وازدهار الكون، خطفهم الموت أجسادا وأضاءت اسماءهم صفحات وسماوات وقلوب وعقول، الموت قادم لامحالة والعبرة بما يبقي منا، نعرف عن الموت بقدر ما اخبرتنا به الشرائع ورغم ذلك يكتنفه الغموض،لكن لحظة مواجهته هي لحظة الحقيقة، لحظة الصدق التي لايعرف بقربها الكثيرون، ربما لوتصادف وقرأ احدهم اسمه كاملا في صفحة الوفيات، ربما حينها وفي لحظة إنارة حقيقية للروح والبصيرة،ربما،ربما،يتوقف للحظة مندهشا ويفكر. 

السبت، 23 يونيو 2012

عدل



راهنت ليلنا يطول، ونصبت كام مشنقة..صياد بنات الحور ورامينا فى المحرقة..طلع النهار ياغول..ورينا عينك بقا..دا العدل سيف مسلول هايسيبها متخزقة.

فحيح

وكانى أسمع صدى الفحيح.. الشر يتلو تعويذته السوداء فى الممر الضيق..تعويذة مانعة قاسبة..أوقفت فى صدرى كلمة وحيدة..كان ينبغى ان أطلقها عند وصول الصدى..آآآآآآآه..صرختى اليتيمة متجمدة...صدرى يلتقط بقايا هواء..وعيونى جاحظة..ولا جدوى من محاولة تحريك قدمى..أتلفت..ارقب الممر..أنصت..هو..هو..أفهم مغزى ترديده لتلك الكلمات المبهمة..يصل قلبى أنينا خافتا.. أوقن أنه لولدى عند الطرف الآخر..تماما كما أوقن أن صاحب السترة الواقية..القادم مترنحا منتشيا فى عتمة ليلة باردة موحلة..يزيد صفيره من وحشتها ويشعل جنونا لا يجد متنفسا إلا فى لهيب دموعى..يلوح الآن بسلاحه ذو الخزانة الخاوية..بعد أن أفرغها كاملة فى صدر البراءة الحالمة.

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

صدق

رغم كل ماقد يتملكنى من حزن. رغم معارك غير عادلة فرضت كثيرا على...لا أظننى أخاف شيئا....مادمت أملك دعوتى فى جوف ليلى..مادمت أشهر فى حالك الأيام قلمى..مادام كل من يعرفنى حقا.. يؤمن بصدقى..

لسه النهار



لسه النهار ابو ضى فضة بيكتب الحدوتة..يمكن بلون الدم تطلع شمسنا..يمكن دموع الحزن تيجى فى صبحنا..لكن أكيد طعم الندا اللى بدا على كل شجرة فى حينا هايقولنا استنوا حبه واصبروا،اوعوا تقولوا واحنا لسه بنبتدى خلاص كده..توتة توتة

الاثنين، 11 يونيو 2012

صباح النور يابلد


صباح النور  ع الولد
على أحلى حد فى البلد
صباح الخير يابلد
شفتيه بجد دا الولد؟
مليتى عيونك منه
ومسحتى بكفك دمه
وكتبت كتاب على اسمه
يحفظ أحلامه ورسمه
مكتوب فيه انه حبيبك
مكتوب فيه انه سند
فى ميدانك شد احلامك
وعمل من  نفسه وتد
صباح النور يابلد
الشمس اهى طلعت تانى
من بعد غياب تلاتين
بس الشمس المرة دى
نورها متلضم فيه
قلوب ورد وياسمين
وقَّفوا مغنى الشيخ سيد
وفى لحظة راحوا ساجدين
تراتيل تسابيح ترانيم
بإيمان مالى الشرايين
وبروح بتشع طهارة
بتغذى القلب يقين
بالنور يملا البلد
صبيان وبنات فى الزفة
ضحكتهم طعمها نيل
والإيد فى الإيد ماسكين
وعيونهم لامعة ذكاوة
رايحين وموش راجعين
قعدتهم جابت بكره
وروحتهم سايبة أنين
الواحد منهم ماشى
بيقول انه اتولد
بيرش الصبح علينا
سايب نوره لبلد
كتبت فى 14 مايو ٢٠١١

السبت، 2 يونيو 2012

سألت طير

سألت طير م السما حط بجناح مكسور
ياهل ترى فى السما برد وألم وشرور
ولا القمر ملككم والرزق شىء ميسور

والشمس نورها لكم موعد غياب وحضور
تصحوا عليه كلكم وتناموا لما تدور

لا فيه غنى عندكم ولا فيه حسود وغيور
ولا بت ليلة فى هنا بعدين صحيت مقهور
حسيت إيدين مجرمة سارقة الأمل والنور
بص وأطال النظر محزون قوى العصفور
وقاللى لو فيه نظر كان ليه الجناح مكسور
دا حتى فوق فى السما فيه حدايات وصقور

الخميس، 31 مايو 2012

أغنية قديمة "قصتى الفائزة لتترجم بلجنة الترجمة بنادى القصة"


 ـ أغنية قديمة
أدارت المقبض مرتجفة..تدعو وتدعو،هذه المرة كان بداخلها يقين بإجابة الدعاء.
فعلتها..انتصرت على الباب الموصد إلا من فرجة خفيفة تأخذ منها مشترياتها من يد البواب. لم تكن تعرف إلى أين؟،تركت خلفها فرشاة الرسم التى فقدت قدرتها على الغوص فى ألوان البهجة. ليلة شتوية قارسة..بعض الظلمة والخوف من الطريق شبه الخالى أفضل من وحشة الصمت.
أدخلت يدها المغطاة بقفاز صوفى فى جيب معطفها،اطمأنت إلى وجود بطاقتها الشخصية وعناوين وأرقام هواتف الأولاد،ابتسمت ساخرة من مخاوفها واستكملت السير.
ستة أشهر تقريبا منذ أصيبت بإغماءة عند بائع الخضروات،منذ ذلك اليوم لم تخرج من البيت،كانت تنظر إلى الباب الموصد وتتخيل ما يمكن أن يصيبها لو عبرته.. تخشى أن تسقط فى مكان ما..تصبح جسدا بلا حياة على رف ثلاجة ما لعجوز مجهولة الهوية.  كانت ترى الدنيا من النافذة..تتطلع إليها كظمآن يرى الماء ولايستطيع مسه. ترقب الهاتف..ترفع سماعته من آن لآخر لتتأكد من أنه يعمل..مكالمات الأهل بعيدة..كل مشغول بنفسه عن الآخرين..ترسم أزهارا ذابلة وسماء رمادية..تمل ثرثرة التلفاز.. تأتنس بقراءة القرآن فى جوف الليل..آياته وحدها كانت الملاذ والسكن والتربيت الحانى على أوجاع قلبها الوحيد
أنوار ملونة على واجهة ما يبدو أنه مقهى..تنمو بهجتها الوليدة..تحس بأنها على وشك تحقيق انتصار آخر..لم تدخل مقهى فى حياتها من قبل ..تتألق ابتسامتها الطفولية بين غضون وجهها المتعب..تقرر الإقدام على ما ظنته مغامرة.
تحت الأضواء الخافتة وبجوار النافذة الزجاجية المغلقة اتخذت جلستها،لا تفهم كيف لم تأتها فكرة الإحتفاظ ببياناتها الشخصية فى جيبها من قبل؟! سعيدة جدا لأنها ذكرت نفسها بأن الموت ومكانه مسألة قدرية لا يجب أن تفسد ما تبقى لها من عمر.
دارت ببصرها فى المكان..رواد قليلون،ربما بسبب البرد،ستطلب كوبا من القرفة بالحليب وتستمتع بمشاهدة التلفاز وسط الناس.
 أشارت إلى النادل وطلبت ما تريد،فى طريقه إلى الداخل
أغلق الجهاز..تضايقت وأرادت أن تناديه لولا دندنة عود..عزف حى..انتشت،ملأها إحساس مبهج بأنها من المحظوظين..عود ومشروب ساخن وبشر..دفء حقيقى يصالح قلبها المتفتح للسعادة توا..ليتها زهدت صمت الجدران من قبل
خطر لها أن الأولاد قد يتصلون فينزعجون لعدم وجودها. ابتسمت ساخرة من الكذبة التى اوهمت بها نفسها طويلا..الحقيقة أنهم لا يتصلون إلا فى الأعياد..
هى التى تقتطع من معاشها الضئيل ثمن مكالمة شهرية لكل منهما فى غربته!
ما زال العواد يجهز نفسه بضبط نغمات أوتاره.ارتشفت رشفة.. سرى فيها الدفء.. لحن جميل أحسته نبضا يتعالى لحياة ترفض أن تتجمد فى العروق..توهج العزف فتجاوبت معه مشاعرها..كانت كمفرج عنه بعد طول أسر يدهشها صوت جريان النهر ورقص أوراق الشجر وهى تستحم تحت المطر.
أغنية سعيدة لصوت شجى مميز..تطلعت إلى وجه العازف المغنى،وجه قديم مألوف لا تذكر أين رأته قبلا .
شعره المصبوغ يتوج تجاعيد عمره الطويل..تحسست بأصابعها منبت شعرها الأبيض تحت غطاء الرأس..تمنت لو صبغته فربما أنعش تجديده روحها.
أغنية مألوفة أيضا..ضمت كفيها حول الكوب الساخن وتركت نفسها تنسجم مع الأنغام . لم تستمع إلى تلك الأغنية منذ زمن بعيد..صفقت بقوة بعد انتهائه وانتقلت لتجلس فى مواجهته.
حاولت أن تتذكره،أغنيته التالية لا تقل جمالا عن الأولى..هو..نعم هو..صاحب الأغنية الشهيرة التى كانت تذاع منذ سنوات فى برامج الإذاعة الصباحية..وقتها لم يكد يخلو منها صباح..هو..أمجد رامى!
لا تصدق أن هذا هو ما آل إليه..مقهى منزو لا يكاد يسمعه فيه أحد!. صفقت بنفس الحرارة،وقبل أن يشرع فى أغنيته الجديدة انتقلت إلى جواره،حيته مؤكدة له شدة إعجابها به، فابتسم شاكرا..همست على استحياء:
ــ  تسمح لى يا أستاذ أمجد أسألك سؤالا محرجا.
أومأ برأسه موافقا،فارتبكت قليلا ولكنها تشجعت:
ــ أنت فنان له تاريخ .. لماذا تغنى فى مكان كهذا؟
غامت ملامحه.. أعلنت رقرقة دمعة لمعت فى عينيه عن أحزان عميقة .. همس وفى صوته ألم يجاهد لإخفائه :
ــ على الأقل أجد شخصا مثلك يصفق لى ، أما إذا مت فى بيتى  فسأضمن أن صاحب المقهى  سيهتم لغيابى  .
وجمت بينما انهمك هو فى عزف مقدمة أغنيته التالية.. أغنية قديمة لعبد الوهاب.. كانت كمن يسمعها للمرة الأولى .. أمانة إن كنت تقابله تقل له الفرح ناسينى .. كان كمن يغنى لنفسه بينما أحست هى أنه يقرأ ما بقلبها .. رغما عنها انسابت دموعها .. كانت تتأمل هذا المعذب الساقط من قمة الضوء إلى ظلمة قاع النسيان .. لاتدرى كيف خرجت تلك الفكرة إلى رأسها .. بدت لها فكرة مجنونة وربما تتنافى مع الأسلوب الذى عاشت به طوال حياتها .. سيغضب الأولاد دون شك .. لا بأس ستخفى الأمر عنهم .. ترددت .. حاولت طرد الفكرة لكنها تسلطت عليها تماما. ما إن انتهى من أغنيته حتى مالت عليه من جديد :
ــ هل علاقتك بصاحب المقهى جيدة ؟.
أجابها متعجبا :
ــ نعم .
مسحت دمعتها بكفها المرتعشة وهى ترجوه بحرارة :
ــ هل يمكن أن تتوسط لى عنده .. أستطيع أن أرسم وجوه الحاضرين كل ليلة .

فى اول انتخابات رئاسة حقيقية: مصريون تحدوا المرض والإعاقة والموت "

جريدة الأسبوع | في أول انتخابات رئاسية حقيقية: مصريون تحدوا المرض والإعاقة والموت وأصروا علي الإدلاء بأصواتهم | نفيسة عبد الفتاح


من لجنة مدرسة عزيز اباظة بأرض الجولف بمصر الجديدة الى لجنة مدرسة الفرنوانى وسط المساكن الشعبية بشارع الجوازات بشبرا الخيمة..ربما الفارق الطبقى بين المنطقتين أكثراتساعا من المسافة الفاصلة بين اللجنتين، لكن مصر التى فى  القلب لم تختلف عند من يبدو عليهم الشقاء والمجاهدة  وبين من تبدو عليهم الأرستقراطية والنعمة،قد تكون النتائج صادمة،قد يكون وجع  البعض كبيرا،لكن الحالة كانت استثنائية دون شك،أيا كان ماحدث،فقد خرجت مصر،وشاركت قلوب مخلصة،أجساد هزيلة ربما تطلب من يحملها عن الأرض،ظهور محنية،مرضى ومقعدون وأصحاء ملآتهم الفتوة  والحماسة،عجائز وصغار،كل خرج يحمل حلما أو أملا أو قرارا، لم تكن الرؤى متطابقة..داخل البيت الواحد تعددت الاختيارات وتفرقت وجهات النظر..لكن الكل أراد أن يكتب اسمه فى سجل المصوتين ..أن يسجل أنه شارك فى اللحظة وفى صناعة التاريخ،كثيرون انهمرت دموعهم على أبواب اللجان عندما اكتشفوا أنهم لن يصوتوا فى أول انتخابات رئاسية وأن القاضى يرفض التساهل مع من يحملون محاضر الشرطة التى تثبت ابلاغهم عن فقد  بطاقاتهم الشخصية مع وجود جواز السفر الجديد "المميكن" الذى يحتوى على الرقم القومى،وكثيرون وقفوا ساعات طويلة انتظارا لدورهم فى التصويت،البعض سافر مثات الكيلومترات ليدلى بصوته فى قريته البعيدة،طول المسافات والطوابير والألم لم يكن أى منها عائقا..كانوا تواقين إلى إثبات الوجود.. يتحلون بالثقة بأن لهم القدرة على التأثير..يحركهم الحلم بالتغيير.. أمام لجنة  السيدات بمدرسة عزيز اباظة بأرض الجولف بمصر الجديدة ، فى اول أيام الانتخابات الرئاسية،وقف رجل على مشارف الستين يدعونى لإقناع زوجته المريضة التى على وشدك فقدان الوعى بسبب انخفاض السكر بأن تغادر الطابور الذى تقف فيه منذ ساعات طويلة وترفض المغادرة قبل ان تدلى بصوتها،ابتسم لى ــ وأتمنى أن يكون قد نفذ اقتراحى ــ بعد أن أجبته:هى تصر على أداء واجبها الوطنى وأرجو ان تقوم بواجبك الإنسانى وتحضر لها علبة عصير وباكو بسكويت، كان القضاة قد اوقفوا التصويت لمايقرب من ثلاث ساعات كاملة دون سبب معلوم لمن خارجها،وتناثرت الشائعات وتكدس البشر خارج ابوابها ،آلاف السيدات يرفضن المغادرة، حتى التف الطابور بأسوار المدرسة بكاملها،وتكدس البشر على ابوابها، توقف عمل اللجنة فى الخامسة والنصف تقريبا وحتى الثامنة والثلث،حين بدا التصويت ببطء شديد  بعد وصول الشرطة ونائب رئيس الحى أسامة الليثى،واستمر التصويت بعد مد استثنائى، حتى العاشرة،دون ان تتمكن بضعة عشرات  إضافية من المقاتلات على التصويت من بلوغ أملهن فى تلك الليلة،وأحسب انهن ذهبن فى اليوم التالى فى إصرار غير مسبوق على الإدلاء بأصواتهن.
هتفت إحداهن بى عندما علمت اننى صحفية:هذه المراة حامل وعندها الغضروف وتقف منذ الظهيرة لتصوت،كان المشهد مدهشا وهن يعلن لى أنهن لن يغادرن اماكنهن قبل التصويت،لا ادرى من أين استطاعت بعض السيدات الحصول على مقاعد أمام اللجنة،لكن المشهد الأكثر طرافة كان عندما اكتشفت محال الطعام  المحيطة باللجنة أن الانتظار طال لساعات فبدأت ترسل مندوبيها بقوائم الطعام للمرور على الواقفات الصبورات،أجرى حوارتى معهن،قناعاتهم ان هناك من يريد أن يمنعهن من التصويت،ومادام سبب وقف اللجنة مجهولا، فكل التكهنات تصبح مطروحة،لكن اجاباتهن كانت واحدة،لن نغادر،سندلى بأصواتنا اليوم مهما فعلوا.
لم يكن المشهد الوحيد المعبر عن روح هذا البلد،هو أن ينزل قاضى من مقر اللجنة  47 بالدور الثانى بمدرسة عبد المنعم بدوي بقرية أبو رجوان القبلي بالبدرشين في محافظة الجيزة،بعد غلق اللجنة؛ لتصوت عجوز شارفت على التسعين من عمرها لا تستطيع صعود السلالم، بل يمكننا أن نجزم بعشرات المرات التى تكرر فيها على مدار يومى الانتخابات مشهد العجوز الذى يتكىء على عصاه ويجلس على الرصيف المواجه للجنته  وهو يتنفس بصعوبة بعد ان بذل جهدا خارقا فى الوصول إليها،مقعدون جاءوا على مقاعدهم المتحركة، وحوامل فى شهورهن الأخيرة لا تكاد اقدامهمن تتحمل عناء الوقوف الطويل،ومكفوفون جاءوا مستندين على أذرعة ذويهم.وسيدات تقفن حاملات اطفالهن فى معانا ة قاسية تحت  لهيب الشمس،لقد .
 المشهد الأكثر إبداعا كان عندما تحدثت معنا سيدة  بسيطة من أرض الفرنوانى بشبرا الخيمة..كانت من مؤيدى حمدين صباحى،ترتدى خمارا وبصحبتها ابنتيها المحجبتين..سألتها: لماذا اخترت حمدين صباحى؟،فأكدت انها اختارته لأنه قال إنه مع الغلابة..وأنها فكرت جيدا واكتشفت أنه فقير لا يستطيع ان ينفق على حملته الانتخابية ولهذا فسيشعر بهم،وأضافت:كل ماحد يقولى على مرشح..أقول إن شاء الله..لكن انا واخدة قرارى،سألت إحدى ابنتيها الطالبة الجامعية:لماذا لم تختارى أبو الفتوح مثلا فهو المنافس المتعارف عليه لحمدين صباحى،فأجابتنى بثقة:شاهدت المناظرة بين أبو الفتوح وعمرو موسى واتخذت قرارى بترشيح صباحى،وأضافت:على فكرة والدى سيرشح أحمد شفيق،وطلب منا ان نرشحه مؤكدا أنه الأفضل،لكننا اتفقنا على صباحى وأعطيناه أصواتنا، على باب اللجنة 20 بنفس المدرسة تدخل سيدة فى الأربعينات ولسانها لا يتوقف عن الدعاء بان يولى الله من يصلح،تردد دون توقف اللهم خرنى واختر لى..تبدو وكأنها فى امتحان صعب،تضع جواز سفرها المميكن وصورلاة بطاقتها امام القاضى الذى يرفض أن تدلى بصوتها،تقسم انها فقدت بطاقتها،يريها النص الموجود فى كتيب التعليمات برفض اى اثبات شخصية خلاف بطاقة الرقم القومى فتنهمر دموعهامرددة:ماذا أقول لأبنائى واحفادى،لا استطيع ان اقول هلم اننى لم اؤدى واجبى تجاه مصر فى..أرجوكم دعونى أنتخب،اعملوا روح القانون،معى صورة البطاقة وأصل الجواز..لكنها تعود بخيبة ودموع صادقة،بعض المواقف الطريفة صبت فى صالح مرشحين رغم عدم توفيقهن فقد أجابتنى سيدة عجوز عندما سألتها على باب لجنة بمصر الجديدة لمن اعطيت صوتك؟بأنها اعطت صوتها لعمرو موسى رقم 5،فابتسمت ومضيت لأنها أعطت صوتها لعبد المنعم ابو الفتوح بدلا من موسى الذى يحمل رقم 4،المفاجاة أن ابنها كان معها وكان مصرا على إعطاء صوته للدكتور محمد سليم العوا، فأبدل قراره وأعطى صوته ايضا لأبو الفتوح معتبرا ان ما حدث مع أمه "إشارة" على ان يعطى ابو الفتوح، بينما تمر إلى جوارى فتاتان توام خريجتا كلية الصيدلة بالجامعة الألمانية،لا تجدان تاكسى ليقلهما غلى مقر لجنتهما الذى تغير إلى عزيز أباظة بدلا من كلية البنات بمصر الجديدة التى تحولت إلى لجنة للرجال فقط،أسألهما لمن صوتهما فتؤكدان انه للدكتور محمد مرسى لأنه صاحب مشروع،
وتؤكدالإعلامية  انتصار غريب  التى كانت مندوبة لحمدين صباحى  بلجنتين فى الشيخ زايد أن العديد من المقعدين جاءوا للإدلاء بأصواتهم منهم سيدات ورجال تعدوا الثمانين ينتخبون للمرة الأولى فى حياتهم،وكانوا يساعدونهم على دخول اللجنة والإدلاء بأصواتهم، كلهم أكدوا انهم جاءوا"علشان يشوفوا بلدهم كويسة".
على رؤوس الشوارع تخترق حملات بعينها الصمت الانتخابى أملا فى أصوات المترددين،لكن هذا الأمر وإن كان وارد الحدوث فى شبرا الخيمة إلا انه غير وارد على الإطلاق فى مصر الجديدة التى تحولت فيها الصفوف أمام مدرسة عزيز اباظة إلى ندوات تثقيفية  ومناظرات سياسية على مستو كبير من الوعى والقراءة لكل مرشح قامت الناخبةباختياره.
ووسط هذا الجو المشحون بالإصرار لن يكون غريبا أن يصر الشاعر عمارة ابراهيم  على العودة إلى القاهرة للإدلاء بصوته رغم  وفاة والدته مساء الإثنين 21 مايو قرية قاو النواورة مركز البدارى،وعلى الرغم من تقاليد الصعيد الصارمة فى إقامة العزاء لمدة ثلاثة أيام إلا انه عاد غلى القاهرة يوم  الأربعاء 23 مايو متوجها لمنطقة حدائق حلوان ليؤدى واجبه الوطنى ويرضى ضميره تجاه امه الكبرى مصر وهو ما كاد يودى بحايته لولا العناية الإلهية التى أنقذته بعد ان فقد السيطرة على سيارته نتيجة عطل مفاجىء فى الفرامل.
لقد كانت مصر هناك..روحا وقلبا ..خرجت لتدلى بصوتها .. ومهما كانت النتائج..فلم يتقاعس كل ذى ضمير حى.
.
.

الأربعاء، 30 مايو 2012

أمل


ياللى بكاك مر وزاد عليه الغل بتزيد فى إيه وتصُر  وبتتسلى وتتعل،لابكاك لريق هايبل ولا أزمتك هاتحل..فوًق وقول أنا حر وارفع رايات الصبر إفرد جناح النسر واكسر قيود الذل،مهما قصرت ياعمر ومهما طال الأسر،تبقى المقاومة سر نبض الأمل فى الصدر،تبقى المقاومة سر عطر الورود والفل،اللى ريحتهم روح بترد فيكى يامصر