وكانى أسمع صدى الفحيح.. الشر يتلو تعويذته السوداء فى الممر الضيق..تعويذة مانعة قاسبة..أوقفت فى صدرى كلمة وحيدة..كان ينبغى ان أطلقها عند وصول الصدى..آآآآآآآه..صرختى اليتيمة متجمدة...صدرى يلتقط بقايا هواء..وعيونى جاحظة..ولا جدوى من محاولة تحريك قدمى..أتلفت..ارقب الممر..أنصت..هو..هو..أفهم مغزى ترديده لتلك الكلمات المبهمة..يصل قلبى أنينا خافتا.. أوقن أنه لولدى عند الطرف الآخر..تماما كما أوقن أن صاحب السترة الواقية..القادم مترنحا منتشيا فى عتمة ليلة باردة موحلة..يزيد صفيره من وحشتها ويشعل جنونا لا يجد متنفسا إلا فى لهيب دموعى..يلوح الآن بسلاحه ذو الخزانة الخاوية..بعد أن أفرغها كاملة فى صدر البراءة الحالمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق