الجمعة، 21 يوليو 2017

روح

التأمت ندبات حزن قديمة.. تلاشت بقعة كبيرة سوداء لغضب عاصف.. كانت تنسحب مع نور يصعد من قدميها باتجاه الرأس..تنظر عبر  جسد شفاف لقلب عاد جديدا..ولا تدرى هل تولد أم تموت

الخميس، 1 يونيو 2017

الجمعة، 19 مايو 2017

يا بلدي

قلبي اللي روحه في الحواري معشقة. 
 قايم ونايم في السبيل والمقرأة
 فى الحفر اللي ع االنحاس والميضأة
 قلبي اللي عاشق للإيدين المرزقة
وجمال غناهم تحت نارها الحارقة
إزاي بقسوة تلفي حوله المشنقة
وفوق البيبان تسيبي روحه معلقة

الأربعاء، 17 مايو 2017

بطل «حطين».. انحنى له المستشرقون واتهمه «زيدان» بالحقارة | بوابة الأسبوع

بطل «حطين».. انحنى له المستشرقون واتهمه «زيدان» بالحقارة | بوابة الأسبوع: إحياء كتب الكارهين على جثة الناصر صلاح الدين



إحياء كتب الكارهين على جثة الناصر صلاح الدين
كتبت- نفيسة عبد الفتاح
ليست القضية أن الدكتور يوسف زيدان سب قائدًا ورمزًا له فى قلوب الكثيرين مكانة عظيمة، فالقائد الناصر صلاح الدين الأيوبى لم يرتبط اسمه فقط بفيلم أخرجه يوسف شاهين، وإنما ارتبط اسمه بواحدة من أعظم المعارك التى تم خوضها باسم الدين فى التاريخ وهى معركة «حطين» التى تم فيها استرداد القدس من أيدى الصليبيين الذين خاضوا سلسلة طويلة من المعارك تمثلت فى عدة حملات بدأت بدوافع دينية وانتهت بغير ذلك.. ليست القضية أن مفكرًا هاجم بطلًا يمثل جزءً امن ذاكرة الفخر لأمة تنمحى لديها الذاكرة يومًا بعد يوم، أو أن صلاح الدين الأيوبى كزعيم وبطل حصد إنصافًا من مستشرقين كثيرين قبل أن ينصفه مؤرخون عرب.. القضية أكبر من ذلك بكثير، فهى قضية البحث العلمى وأبجدياته، وأهمها اختيار المصادر التى نأخذ عنها، فالتاريخ ليس علمًا معمليًا تحكم حقائقه التجربة، لكنه علم شفوى نتناقله عبر العصور، وهو دون شك قابل للتحريف، إضافة إلى المقولة الشهيرة «التاريخ يكتبه المنتصرون» وهى مقولة تؤكد أننا قد نجهل الكثير من الحقائق وقد نتداول الكثير من المغالطات، وهنا يأتى دور الباحث، أو المفكر، فكلاهما بينهما الكثير من السمات المشتركة، ومنها الموضوعية وفهم الظروف الاجتماعية والسياسية والإلمام بالحقب التاريخية وترتيبها والقدرة على البحث وتنظيم الفكر ثم صياغة النتائج بحياد ينأى بالباحث عن السباب والتحقير أو المدح والتفخيم، إلى غير ذلك من القواعد التى لا يمكن لباحث أو مفكر أن يكون منصفًا بدونها.
ولعلنا هنا نضع يدنا على موطن الداء فيما قاله الدكتور يوسف زيدان «صلاح الدين الأيوبى من أحقر الشخصيات فى التاريخ الإنسانى»، «صلاح الدين قام بجريمة ضد الإنسانية ضد الفاطميين وعزل الرجال عن النساء، فانقطع نسل الفاطميين فى مصر بعد توليه الحكم، وحرق مكتبة القصر الكبير التى كانت تعد فى هذا الوقت أكبر مكتبة فى العالم لدواعٍ سياسية واهية وهى محاربة الفكر الشيعي».
«طبيب صلاح الدين الخاص هو اليهودى موسى بن ميمون وهو أمهر طبيب فى التاريخ اليهودي، واليهود لديهم عبارة شهيرة، يقولون: «لن يأتى من موسى إلى موسى غير موسى»، أى من موسى النبى إلى موسى بن ميمون لم يأتِ غير موسى بن ميمون، وهو الذى أحيا الفكر اليهودى وجعل اليهودية تبقى حتى الآن».
أما مفاجأة الدكتور يوسف زيدان التاريخية الكبرى فكانت «صلاح الدين لم يحرر القدس بل عقد صلحًا مع الصليبيين، واضطر صلاح الدين يحارب فى القدس بعد أسر شقيقته لأننا نعلم ما يحدث للأسيرات فاضطر بعد طول مماطلة مع الناس أن يحاصر القدس وحصلت حرب بين الجانبين لم ينتصر فيها أحدًا، والأسقف سلمها له صلحًا على شرط إنه ما يهدوش الكنائس»
بداية وقبل الخوض فى التفاصيل علينا معرفة أن الدكتور «زيدان» خلط بمهاراة بين فترتين زمنيتين مختلفتين، فالتاريخ يؤكد أن صلاح الدين الأيوبى عاش فى الفترة من )532 - 589 هـ / 1138 - 1193 م(، بينما حكم خامس سلاطين الدولة الأيوبية وهو الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل عام 615هـ أى بعد وفاة صلاح الدين الأيوبى بست وعشرين سنة، وحكم من 1218م إلى 1238م. وكان الملك الكامل هو من تنازل بالفعل عن بيت المقدس للصليبيين وليس صلاح الدين الأيوبى!
لقد كان الدكتور يوسف زيدان يتحدث عن سلبيات صلاح الدين الأيوبى معتبرًا أن بطولته غير حقيقية عندما زج بقصة أخرى وكأنها فى نفس سياق حكيه عن الأيوبى فقال زيدان: «بعد تسليم القدس صلحًا لصلاح الدين الأيوبى.. إيه اللى حصل بقا.. بعد فترة جاء السلطان الكامل ابن أخو صلاح الدين»، مستشهدًا بكتاب «شذرات الذهب فى أخبار من ذهب» لابن العماد الحنبلى، حيث قال المؤلف:«ثم دخلت سنة 628 هـ وفيها سلم الكامل القدس للصليبيين»، فبدا الأمر وكأن صلاح الدين الأيوبى مسؤول عما أحدث الخلفاء من بعده، وهو أمر لا يمكن أن يقول به أى باحث أو مفكر منصف.
لقد انتقى «زيدان» مما كتبه المؤرخون ما يثبت وجهة نظره لكنه دون شك أغفل ما كتبه آخرون أبرأوا صلاح الدين الأيوبى تمامًا من حرق مكتبة القصر الكبير المسماة بمكتبة دار الحكمة، بل إن منهم من أكد أن المكتبة لم تُحرق نهائيًا فى عصره، ويذكر التاريخ أن مصر تعرضت لما يسمى بالشدة المستنصرية وهى الشدة التى حدثت أثناء حكم الخليفة «المستنصر» الذى حكم فى الفترة «420-487هـ/ 1029م-1094م» وهى المجاعة التى أكل الناس فيها بعضهم وأكلوا الكلاب والميتة - وقيل إنه فى عام 461هـ/ 1068م تعرضت المكتبة إلى النهب والسلب والتلف والضياع إثر الخلاف الذى نشب بين الجنود السودانيين والأتراك فى مصر، وأحرق العابثون الكثير من محتوياتها، وهناك من يذكر أن بعضهم قد جعل من جلودها نعالًا له. وزاد فى الطين بلّة، انتشار الأوبئة والطاعون، ولم يبق من هذه الدار سوى مئة ألف كتاب، يوم دخل صلاح الدين الأيوبى القاهرة بعد قرن تقريبًا من تلك الوقائع. ولم يسلم ما تبقى أيضًا، فبسبب انتشار القحط والمجاعة فى مصر مرة أخرى بين عامى 1348-1349م، راح بعضهم يعرض مجلدًا كاملًا للمقايضة على رغيف خبز، واختلف مؤرخون فى أن صلاح الدين الأيوبى فى فترة حكمه عرض كتبًا من تلك المكتبة للبيع أو أهداها إلى أقاربه، «وهى رواية أخرى للتاريخ» قد تبدو منطقية حيث كان الأيوبى «سنيًا» وهو من حوَّل الأزهر إلى المذهب الأشعرى، وهو من أوقف صيغة «حى على خير العمل» فى الأذان، لتنتهى فى عهده الدولة الفاطمية التى جاءت إلى مصر بالتشيع، وقد تعرض الأيوبى لخيانات ومؤامرات من الفاطميين، ويقول المقريزى فى «السلوك»: «وفيها – أى سنة 569هـ - اجتمع طائفة من أهل القاهرة على إقامة رجل من أولاد العاضد – آخر خليفة فاطمى بمصر – وأن يفتكوا بصلاح الدين وكاتبوا الفرنج» يقصد طلبوا دعم الفرنجة.
ويقول المقريزى أيضًا عن هجوم الفرنجة على مصر بسبب تلك المكاتبة:«نزل أسطول الفرنج بصقلية على ثغر الإسكندرية لأربع بقين من ذى الحجة بغتة، وكان الذى جهز هذا الأسطول غاليالم بن رجار متملك صقلية ولى بعد أبيه فى سنة 560هـ».
قصة صلاح الدين الأيوبى مع إنهاء الدولة الفاطمية والقضاء على التشيع فى مصر، تركت ضغينة فى نفوس بعض ممن يعتنقون المذهب الشيعى، حتى إن أشهر كتب المؤرخين فى العصر الحديث وهو كتاب المؤرخ اللبنانى حسن الأمين ابن المرجع الشيعى محسن الأمين، ذكر أنّ صلاح الدين بعد معركة حطين وقّع صلحًا مع الصليبيين ومنحهم بموجبه الساحل الممتد من حيفا حتى صور. مع أنه كان بإمكانه متابعة القتال والتخلّص منهم نهائيًا، وهذا ما لم يفعله صلاح الدين بحسب «الأمين»، بل لجأ إلى تقسيم الممالك التى سيطر عليها بين قادة جنده وعائلته والمقربين منه، الذين ما لبثوا أن استعانوا بالصليبيين ضد بعضهم البعض بعد وفاة صلاح الدين، مما مهّد للصليبيين إعادة الاستيلاء على القدس مرة ثانية، بل على عكا وبيت لحم والناصرة وغيرها من المدن وأخّر تحرير البلاد الإسلامية مئة عام. وقد أثار كتاب «الأمين» وقت صدوره غضبًا شديدًا وانهالت الردود والتفنيدات التى تؤكد عدم صحة ما جاء به، واتهمه البعض بالطائفية إضافة إلى اتهامات أخرى، وتضمن الكتاب إلصاقًا لكل النقائص بصلاح الدين الأيوبى، ولم تخرج المقولات التى رددها الدكتور يوسف زيدان عما جاء فى هذا الكتاب، ليصبح علينا أن نهيل التراب على معركة حطين وأن نغفل أقوال مستشرقين بحثوا كثيرًا فى حقيقة هذا القائد، بل قدم معاصرون له من «أعدائه» رؤيتهم التى لا تخلو من إعجاب وتقدير، فهل حقا دخل صلاح الدين الأيوبى المعركة «فقط» لأجل أخته التى تم أسرها؟! وهل لم ينتصر فى حطين وإنما أخذها صلحًا؟!
 لسنا هنا بصدد تقييم فيلم سينمائى له ما له وعليه ما عليه من انتقادات لرؤية المخرج يوسف شاهين التى حولت عيسى العوام إلى مسيحى أو حوَّلت صلاح الدين الأيوبى إلى طبيب أو جعلت قصة حب تنشأ بين لويزا الفارسة الصليبية وعيسى العوام، فالسينما التى شوهت الكثير من الوقائع التاريخية فى أفلامها، ليست وسيلة للحكم على التاريخ، ويكفى أن نذكر ما جاء فى كتاب وول ديورانت «قصة الحضارة» عن أن أسر أخت صلاح الدين المشهورة بـ«ست الشام» تم خرقًا لهدنة، ويقول ديورانت عن ريجيلند أمير شاتيلو: «وكثيرًا ما خرق اتفاق الهدنة المعقود بين الملك اللاتينى وصلاح الدين، وأعلن عزمه على أن يغزو بلاد العرب، ويهدم قبر النبى فى المدينة، ويدك أبنية الكعبة فى مكة. وأبحرت قوته الصغيرة المؤلفة من الفرسان المغامرين فى البحر الأحمر واتجهت نحو المدينة، ولكن سرية مصرية باغتتها وقتلتها عن آخرها إلا عددًا قليلًا فروا مع ريجينلد، وبعض الأسرى الذين سيقوا إلى مكة».
ويضيف ديورانت: «كان صلاح الدين فى هذه الأثناء قد قنع بشن الغارات الصغيرة على فلسطين؛ فلما رأى ما فعله ريجيلند ثارت حميته الدينية، فأخذ ينظم من جديد جيشه الذى فتح به دمشق، والتقى بقوات المملكة اللاتينية فى معركة غير حاسمة عند مرج ابن عامر ذى الشهرة التاريخية سنة 1183، ثم هاجم ريجيلند عند الكرك بعد بضعة أشهر من ذلك الوقت، ولكنه لم يستطع دخول القلعة الحصينة. وفى عام 1185 وقَّع مع المملكة اللاتينية هدنة تدوم أربع سنين؛ ولكن ريجلند ملَّ فترة السلم الطويلة، فاعترض فى عام 1186 للمسلمين، ونهب كثيرًا من متاعها وأسر عددًا من أفرادها، ومنهم أخت صلاح الدين وثارت ثائرة صلاح، فأعلن الجهاد».
وهنا يؤكد وول ديورانت أن حمية صلاح الدين دفعته لتكوين جيش فتح به دمشق بالفعل، وأن عدم قدرته على فتح القلعة الحصينة هو ما دفعه لقبول هدنة خرقها ريجيلند بوحشية بأن قتل الحجيج وأسر ضمن من أسر أخت صلاح الدين. فكيف يقال إن أسر أخت صلاح الدين هو المبرر الوحيد لإعادة تنظيم الصفوف واعتبار الهدنة كأن لم تكن!!
 إن ما جاء فى معظم كتب المستشرقين عن صلاح الدين الأيوبى يؤكد الانبهار بتلك الشخصية التى رآها بعضهم أسطورية تتميز بالرومانسية والكرم والنبل والشجاعة، وحين يتحدث المستشرقون عن موقعة حطين فإنهم لا يقولون إن المعركة لم تُحسم لأحد الطرفين كما قال «زيدان»، أو إن الصلح الذى عُرِض على صلاح الدين الأيوبى لم يكن استسلامًا من الصليبيين بعد أن سحقتهم المعارك وتم أسر أمرائهم، فعلى الرغم من النظرة المنحازة التى يفرضها دين هؤلاء المستشرقين وهو ما قد يدفع لعدم الإنصاف، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بانتصار صلاح الدين تبرز بعض التطابقات فى الرواية، فرينيه كروسيه اعتبر معركة حطين كارثة، وأن تحرك صلاح الدين كان عبارة عن اقتناص للمدن الفرنجية على حد قوله، أما زايوروف فيقول: «كان انتصار صلاح الدين فى حطين مقدمة للنجاحات التى أحرزها المسلمون فيما بعد».
وفى الحديث عن مواقف صلاح الدين التى أعقبت النصر يقول رينيه كروسيه: «ولقد سمح صلاح الدين بأريحية كريمة تنم على روح الفروسية العالية لسكان القدس من المسيحيين بمغادرة المدينة المقدسة، والجلاء عنها بحرية وسلام، كما أنه رفض رفضًا قاطعًا تهديم كنيسة القبر المقدس».
أما زابورف فيقول: «برهن صلاح الدين أنه رجل دولة حكيم، فعامل القدس وسكانها معاملة أرقّ وأخف بكثير مما عاملهم الغزاة الصليبيون حين انتزعوا المدينة من حكم مصر قبل ذلك بنحو مئة عام»، )نحن هنا بصدد وصف الأعداء وهو وصف لا يمكن تسميته بالحقارة(.
وفى كتاب فرنسى صدر عام 2008 بعنوان «صلاح الدين» من تأليف الكاتبة والباحثة آن مارى إدي، تعتبر المؤلفة أن صلاح الدين الأيوبى قد صنع التاريخ بتوحد صفوف المسلمين، وتضيف أنه حرر القدس من الغزاة الصليبيين وألحق هزيمة نكراء بالدول اللاتينية فى الشرق. وتعتبر المؤلفة أيضًا أن القائد صلاح الدين الأيوبى الذى عاش ما بين 1138 و1193 قد فرض نفسه فى حياته كواحد من أعظم قادة ما أسمته «إسلام الانتصارات»، وأسهبت «آن مارى ادي» فى سرد تفاصيل معركة حطين الشهيرة التى زعزعت العالم المسيحى وصنعت لصلاح الدين الايوبى المجد فى صفحات التاريخ، فتقول: «ظلت ساحة القتال فى معركة حطين «1187» طويلًا مزروعة بجثث القتلى الصليبيين والبقايا الآدمية التى جفت مع مرور الأيام. أما صلاح الدين الأيوبى فقد شيد نصبًا تذكاريًا لتخليد تلك المعركة وقد أسماه «قبة النصر».
وممن ذكروا معركة حطين من معاصرى صلاح الدين الأيوبى ابن شداد، وأسامة بن منقذ، واستند إلى تدوينهم معظم المؤرخين العرب القدامى كابن الأثير، والطبرى ويقول أبو شامة فى كتابه «أزهار الروضتين فى أخبار الدولتين»، القاهرة 1287هـ واصفًا ما خلَّفته حطين من قتلى للصليبيين: «فمن شاهد القتلى قال ما هناك أسير، ومن عاين الأسرى قال ما هناك قتيل». ويصف ابن الأثير حنكة اختيار موقع المعركة وما أصاب الفرنجة من عطش حيث حرص صلاح الدين على أن يقف رجاله بحيث يحولون بين الفرنج والوصول إلى ماء بحيرة طبرية فى وقت «اشتد بهم العطش». ثم أمر صلاح الدين بإشعال النار والأعشاب والأشواك التى تكسو الهضبة، فيقول: «وكانت الريح على الفرنج، فحملت حر النار والدخان إليهم، فاجتمع عليهم العطش، وحر الزمان، وحر النار، والدخان وحر القتال».
وعلى الرغم من أننا لسنا بصدد النقل عن مؤرخ واحد، إلا أنه من غير الموضوعى أن نستند إلى روايات يفسد مصداقيتها هوى أصحابها، ويكفى أن نؤكد أن كلمة حق أريد بها باطل فى القول بأن ابن ميمون «اليهودى» هو الطبيب الوحيد لصلاح الدين الأيوبى، ففى دراسة بعنوان الطب والمستشفيات فى عصر صلاح الدين الأيوبى للدكتور محمود الحاج قاسم محمد، الذى شغل منصب نقيب الأطباء فرع نينوى بالموصل يؤكد «الحاج» أن صلاح الدين الأيوبى هو من أكثر الحكام فى زمانه اهتمامًا بالعلم والعلماء وبناء المدارس والمساجد والمستشفيات حتى ليعجب الدارس لموضوع الطب والأطباء فى عصره، ومنهم طبيب العيون حكيم الزمان عبد المنعم الجليانى، وأبو زكريا يحيى البياسى، وأبو منصور النصرانى، وابن ميمون، وغيرهم من الأطباء، نصارى ومسلمون ويهود. ولن ننساق وراء مقولة إسلام ابن ميمون أو غيره، لكننا دون شك سنرى أن الدولة الإسلامية كانت دولة تسامح يتعايش فيها أصحاب كل الديانات فيؤمن من يؤمن ويظل على عقيدته من يظل ويقرب المجتهدون البارزون دون تمييز عقائدى.
قد يزعم البعض أن ضرب الثوابت لا يهم المفكرين لأن دورهم هو البحث والتنوير، وهؤلاء لا يجدون غضاضة فى تقليب صفحات طُويَّت منذ قرون وتم الرد على كل ما جاء بها من مزاعم، وهو أمر وإن كان الأعداء يفرحون به لأنه يهدم رموزًا مرَّغت بأنوفهم تراب ساحات المعارك ويقضى على القدوة والمثل العليا لشعوب باتت تعيش ضنك المعرفة وقسوة الهزائم النفسية قبل الاقتصادية، وبقدر ما تشغلنا تلك المعارك عن أمور أهم، إلا أنه ربما يكون فى تلك المعارك خير وحيد .. هو أن نعيد قراءة التاريخ لنعرف كيف كان الأبطال وكيف تُصنع الانتصارات والهزائم أيضًا.

الأحد، 14 مايو 2017

غنوا لدكرورى

غنوا لدكرورى يااولاد وكلامه اللولى يا اولاد .. آه ياشجرة بتطرح فى اعقاد .. مرجان صنافيرى يا اولاد .. وحلالى بلالى باصطاد.. بحر يامراكبى بلا ميعاد.. بلا فيزا وعاركة وسواد.. الماية تيرانى ياولاد .. والقاضى الحامى صحيح واد.. من بطن بهية الولاد .. غنوا لدكرورى يا اولاد

الأحد، 23 أبريل 2017

جرح

لم اتوقع رؤيته يتسوق، يبدو مواطنا أقل من العادى، يا الله، امثاله يكتسبون هيبتهم من مقاعدهم الوثيرة فى مكاتبهم الفارهة ومن موظفين ترتعد مفاصلهم لرؤيتهم، أظنه حول بصره عنى بمجرد أن رآنى، أيقنت انه يدرك تماما أنه لا مجال لمصافحة عابرة، يثق أنه لا يمكننى غفران طعنة من ظننته صديقا،أخلصت فى عطائى له، ثم ايقنت أننى مجرد سلمة فى طريق صعوده، تجمدت وأنا أرقبه يغادر، وجعه لا يشفى إلا بدواء المسامحة صعب المنال غير مضمون النتائج .. ولطالما تناولته وانتكست

حكاية ولاء ووديع | بوابة الأسبوع

حكاية ولاء ووديع | بوابة الأسبوع:

نادرا ماتجد هذا النموذج السحرى.. الطيبة والحرفة والذكاء والقدرة على اتخاذ القرار، نموذج  رغم كل مواهبه قد يبدو فى مرحلة ما «ظاهريا» للجميع وربما لنفسه أيضا وكأنه من هؤلاء الذين تتعثر خطواتهم ، لكنه فى الحقيقة يتقدم بسرعة مدهشة.. يطور أدواته، ويمكنه فى اى لحظة أن يخرج كنوز معارفه ليدهش الآخرين، ويؤكد أن معاكسة التيار لا يمكن أن تقف حائلا أمام بزوغ  قلم حقيقى.
من وجهة نظرى، هذه هى ولاء عبد الله أبو ستيت، صاحبة أحدث الكتب المصرية التى انضمت إلى مكتبة الكونجرس الأمريكية «وديع فلسطين.. حارس بوابة الكبار الأخير»  والصادر عن المجمع الثقافى المصرى، وعلى الرغم من أن هذا الكتاب هو ثانى كتاب «ولاء» فإننى لا أخفى مشاعر الغبطة التى انتابتنى عندما قرأت كتابها عن تلك الشخصية «الكنز» خاصة وهى تكتب من منطقة المعرفة الوثيقة والصداقة الممتدة، تكتب عن رجل عاصر أجيالا من المبدعين وكان على علاقة مباشرة بكثيرين، اختلف أو اتفق معهم لكنه فى كل الأحوال كانت لديه أمانة النقل، ودقة المعلومة، رجل عاصر ثورة يوليو وتم تهميشه بعد أن كان ملء السمع والبصر، صحفى ومصرى صميم، اختيار الرجل ليكون موضوع الكتاب كان موفقا، فالسير الذاتية التى تؤرخ لعصر وشخوص والمكتوبة بموضوعية وصدق، نادرة حقا، والشخصيات التى تستحق أن تخلد من الظلم ألا تذكرها الأجيال، والقلم الذى يكتب بروح المحب وحرارة الإيمان هو قلم نادر، وهى أمور تحققت فى كتاب ولاء عبد الله عن وديع فلسطين ذلك الرجل الذى كان يكتب افتتاحية جريدة المقطم التى أغلقت بعد ثورة 23 يوليو، والذى كان صديقا للصحفى الكبير محمد حسنين هيكل إلى أن فارق العمر بينهما لا يزيد على أسبوع واحد، إلا أن كلا منهما اتخذ مسارا مختلفا، كانت فكرة الكتاب تنمو كلما قرأت ولاء قصاصات مقالاته القديمة الدسمة التى كان يرسلها لها، ولا يمكن إغفال حسها الصحفى وهى تشعر أنها أمام تاريخ يمشى على قدمين، لكنه تاريخ ممزوج بتلك الإنسانية الجميلة التى قد نرى بها أنفسنا فى نفس موضع الآخرين، وهو ما تفصح عنه ولاء فى ذلك الوصف البديع فى المقدمة « تخيلت حالى بنفس مكان الرجل المتواضع حد الخضوع،رغم العقود الطويلة التى عاشها وتركت آثارا كبيرة فى ملامح وجهه.
وهو يبدو لى كخريطة ممتلئة بالتضاريس، حتى فى مشيته المتأنية وظهره الذى أحناه الزمن، وجعله يسير متعكزا على لا شىء»، لقد كانت الكاتبة دائما من الصحفيات اللامعات اللاتى تنقلن من صحيفة إلى أخرى، فرغم البراعة فإن معايير أخرى مازالت تحكم بقاء الأصلح فى بعض الأماكن، لكنها تثبت من خلال كتابها الأخير، إن الموهبة والذكاء  والطيبة والحرفة عناصر قادرة على صنع الفارق.. وقادرة على إنصاف أصحابها.

فوزية مهران | بوابة الأسبوع

فوزية مهران | بوابة الأسبوع:

كل عام وأنت بخير.. أيتها الصبورة التى تحتمى بنورها الداخلى.. أيتها المقاومة العظيمة.. أستاذتى وأمى الروحية فوزية مهران.. من يعرفك حقا يدرك أن مقاومتك وشجاعتك فى مواجهة هذا الألم الذى قد لا يطيقه بشر أكبر بكثير من إرادة قوية لإنسان، فأنت تقاومين بالحكمة التى كنت تمنحيننا من فيوضاتها، تتعايشين مع هذا المفصل الغريب الذى غرسوه فى عظامك، ولا حيلة لك فى التخلص منه بعد أن رفضه واعتبره دخيلا عليه، تبدعين وتبدعين، تزنين الحرف بميزان الذهب وتنتقين الكلمة بصبر ومحبة، تأتنسين بآيات الكتاب الحكيم وتفرحين بكلمات منه تضىء فى عقلك وروحك لتكون بداية يوم جديد وعلم يزيد، أيتها المهمومة بالوطن الداعية له ولأبنائه، المخلصة لقلمك ومن حولك، أعرف يا سيدتى أنك كنز إنسانى وإبداعى، تكتبين وكأنك فى مهمة مقدسة، مهمة حب تتداوين وتفرحين بها.

كل عام وأنت بخير يا سيدة البحر وعاشقته التى عاشت تفتح طاقات الأمل لكاتبات شابات استحقت أعمالهن الأولى كل التشجيع، أخلصت للتنوير بالفن فكانت واحدة من الذين طافوا نجوع مصر وقراها مع الثقافة الجماهيرية يفتشن عن الموهبة ويفتحن أبواب التواصل الثقافى وينصتن للمحرومين ممن ينصت إلى إليهم، كنت ومازلت صاحبة رسالة، لا يحول بينك وبين أدائها أن يكون طريقها مجهدًا غير ممهد، وهو ما تفعلينه الآن وأنت تقاومين بالكتابة، تحركين ساقك المنهكة بعقلك  ويقينك، ولا تستسلمين لليأس تعملين وتنقدين وتكتبين فالكتابة عندك حياة والكلمات رزق تشكرين الله عليه.
كل عام وأنت وكل امهات مصر الصالحات الطيبات الرحيمات الدافعات للأمام المربيات على القيم بخير، كل عام وأنت تدعين بالخير لنا ولمصرنا، للغد الأفضل والحلم المشروع والاستقرار المرجو، كل عام وانت واثقة من ربك منتصرة على ألمك.. كل عام وأنت أم وإنسانة وكاتبة رائعة.
 
شاهد ايضا :

الشايب.. لحظة التتويج الختامى | بوابة الأسبوع

الشايب.. لحظة التتويج الختامى | بوابة الأسبوع: قليلون هم من يحملون صفات المترجم الكبير طلعت الشايب رحمه الله، هذا الرجل الذى...

ماذا يحدث فى إتحاد الكتاب ؟! | بوابة الأسبوع

ماذا يحدث فى إتحاد الكتاب ؟! | بوابة الأسبوع: القضاء الإدارى أبقى المجلس القديم وشكوك حول مشروعية كل قرارت الجديد



  القضاء الإدارى أبقى المجلس "القديم" وشكوك حول مشروعية كل قرارت "الجديد"
  استدعاء 18 عضوا للتحقيق و"العمومية" والتجديد النصفى فى علم الغيب
تساؤلات كثيرة يطرحها ما يدور فى اروقة اتحاد كتاب مصر من أحداث قد تبدو للبعض جديدة على نقابتهم، خاصة مع استدعاء عدد كبير "دفعة واحدة" من الكتاب للتحقيق معهم أو احالتهم إلى المحاكمة التأديبية فى الوقت الذى لم تنعقد فيه الجمعية العمومية العادية للاتحاد فى موعدها الطبيعى والتى كان من المفترض انعقادها خلال شهر مارس الماضى  وهو ما تنبأت به الأسبوع فى اعقاب عقد جمعية عمومية طارئة "متأخرة عن وقتها المفترض" فى نفس الشهر لإقرار ميزانية 2015 بينما كان من المفترض أن تنعقد الجمعية العمومية العادية فى نفس الشهر لإقرار ميزانية 2016 وإجراء  انتخابات التجديد النصفى لأعضاء مجلس الإدارة، ويبدو أن الكثير من الحقائق ستظل ملتبسة بينم تتكشف مفاجآت جديدة فى القضايا المنظورة بين طرفى الصراع فى اتحاد الكتاب، وتظل التساؤلات قائمة عن مدى قانونية تصعيد مجلس الإدارة الحالى وهو ما يستتبعه تساؤل عن قانونية انعقاد الجمعية العمومية الطارئة الأخيرة فى ظل هذا المجلس، حيث تم تصعيد أعضاء ذلك المجلس من الحاصلين على أعلى الأصوات فى الانتخابات الأخيرة بعد قبول الدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الاستقالات المقدمة من أعضاء المجلس وهو الإجراء الذى أكد "عبد الهادى" فى اكثر من تصريح صحفى صحته قانونا وفقا للمادة 32 من القانون رقم 65 لسنة 1975، وهى المادة التى تبيح تصعيد بدلاء للمستقيلين، بينما يؤكد عدد من المستقيلين أن الجهة الوحيدة التى من حقها قبول الاستقالات هى مجلس إدارة الاتحاد الذى لم ينعقد نهائيا لقبول تلك الاستقالات حيث يحدد قانون الاتحاد دور رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب فى المادة 38 منه بأنه "يختص بتوجيه الدعوة للجمعية العمومية لدور الانعقاد العادي وغير العادي، رئاسة الجمعية العمومية وإعداد جدول أعمالها، تمثيل الاتحاد لدى الغير وأمام القضاء، والقيام بجميع الأعمال القضائية التي يتطلبها وضع قرارات مجلس الاتحاد موضع التنفيذ مباشرة الأعمال التي يفوضه فيها مجلس الاتحاد"، وهى مهام تخلو من منحه حق قبول استقالة الأعضاء حيث لا يحق له اتخاذ قرارات منفردا بعيدا عن مجلس الإدارة صاحب الحق الأصيل فى اتخاذ القرارت، ومن المدهش أن بعض اعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر المستقيلين لم يلتفتوا إلى حكم   مجلس الدولة الصادر عن محكمة القضاء الإدارى بتاريخ 12 يونيو 2016 وهو الحكم الذى صدر بعد تقديم الاستقالات " 16 استقالة" وإجراء التصعيد فعليا ببضعة اشهر، وكذلك فى أعقاب انعقاد الجمعية العمومية الطارئة التى عقدت فى أبريل 2016، وهى الجمعية التى أبطلها هذا الحكم  وابطل كل  ما صدر عنها من قرارات، المفاجأة التى لم يلتفت لها الكثيرون هى أن الحكم  أعاد كل من الدكتور علاء عبد الهادى إلى منصبه كما اعاد أيضا كامل اعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلى أماكنهم فى المجلس دون الالتفات إلى استقالاتهم،بما يعنى ان هذا الحكم "وفقا لرأى قانونيين" هو السارى حاليا لعدم الطعن عليه وما يعنى ايضا ان عملية التصعيد التى تمت بناء على قبول الدكتور علاء عبد الهادى ستقف فى مواجهة هذا الحكم كما ستصبح على المحك أيضا الجمعية العمومية الطارئة التى عقدت هذا الشهر بكل ما تم اقراره فيها من قرارت بما فى ذلك اقرار ميزانية 2015 واللوائح الجديدة وزيادة المعاشات بنسبة 20 بالمائة، كما لم يشر الحكم إلى الإجراء السابق على الدعوة لانعقاد العمومية الطارئة فى أبريل 2016 وهو المؤتمر الذى تمت الدعوة للجمعية الطارئة من خلاله، حيث أبطل الحكم فقط الجمعية نفسها لأخطاء قانونية ارتكبها الشاعر حزين عمر حيث يحدد القانون ان من يدعو للجمعية العمومية الطارئة والعادية هو رئيس الاتحاد "وهو مالم يحدث" كما لم يتم اتباع الوسائل المحددة بالقانون لدعوة الجمعية العمومية للإنعقاد بإرسيال خطابات مكتوبة، وهو ما يجعل المؤتمر الذى طالب بانعقاد تلك الجمعية "صحيحا" بينما الجمعية نفسها باطلة، وهو ما يؤكد قانونيون إمكانية عقد جمعية عمومية طارئة باتباع السبل الصحيحة بناء على ذلك المؤتمر، وعلى الرغم من موضوعية وضرورة إحالة عدد من أعضاء الاتحاد للجنة القيم خاصة مع قيام عضو بسب وقذف آخرين واستخدام الفاظ شديدة البذاءة كمنهج لردع المخالفين فى الرأى، إلا أن تساؤلات كثيرة مثارة حول القرارات الأخيرة بإحالة 18 عضوا من أعضاء الاتحاد إلى لجنة تحقيق أوضح البيان الصادر عن الاتحاد بشأنهم أنهم "خالفوا قانون الاتحاد ولائحته، ولم يلتزموا بقسمهم النقابي، وبالحد الأدنى من الآداب الواجب توافرها في الحوار بين زملاء أدباء في نقابة واحدة، إلى لجنة تحقيق وفق المواد 56، 58، 61، من القانون، وذلك لأسباب مختلفة ترتبط بشكاوى ضدهم تتعلق بسب زملائهم وقذفهم على مواقع التواصل الاجتماعي وفي عدد من الصحف والمواقع الإخبارية، وذلك تمهيدا لتحويلهم إلى لجنة تأديبية إذا ثبتت صحة الاتهامات" ، كما تمت إحالة سبعة أعضاء إلى اللجنة التأديبية تمهيدا للفصل من الاتحاد.
 ويبدو أن الأعضاء الثمانية عشر، يواجه بعضهم اتهامات بكتابة تعليقات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك بينما  تم بالفعل تقديم شكاوى ضد البعض، بما قد يضع فى نفس السلة منتقدو بعض أعضاء الاتحاد"المصعدين" او رئيسه ومن اعترضوا بغضب لمنعهم من حضور الجمعية العمومية الطارئة الأخيرة لعدم  استيفاء المدة القانونية بين دفع الاشتراك وبين حضور الجمعية العمومية، حيث يتساوى هؤلاء مع من استخدموا أقذر الألفاظ للنيل من مخالفيهم فى الرأى، ومن بين من تم ارسال خطابات للتحقيق معهم شعراء ومسرحيين وكتاب مرموقين حصدوا جوائز ومثلوا مصر فى محافل دولية، وهو ما تصاعدت معه المخاوف من أن يتحول اتحاد كتاب مصر إلى قاعة محاكمات كبرى لأعضائه أو أن يستخدم سلاح التأديب للإجهاز على الخصوم، وعلى الرغم من كل القرارت المثيرة للجدل  والتى اتخذت فى العمومية الطارئة الأخيرة وفى الفترة التى تلت انعقادها، وعلى الرغم من الاستقالة المثيرة للجدل للكاتبة سلوى بكر وهى احد اعضاء المجلس الذى تم تصعيده حيث شهدت منصة إدارة الجمعية العمومية الطارئة فى مارس الماضى جدلا بينها وبين الدكتور علاء عبد الهادى وهو ما فتح الباب لحديث عن ان استقالة بكر جاءت على خلفية اعتراضاتها على بعض بنود الجمعية العمومية الطارئة، وعلى الرغم من ذلك، مازال البعض يرى ان المعركة القانونية مازالت قائمة وأن القضاء يمكنه أن يحسم امر المستقيلين وشرعية المجلس الحالى وصحة كل ماتم اتخاذه من قرارات .

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

صبا

كل الموسيقى تفر، أفتش عن بقاياها فى الذاكرة ..  أخيرا يدندن الصبا .. وحيدا حزينا.. أندهش..فالمقام الوحيد الذى احتفظ به عقلي؛ يطابق المقام الوحيد لخفقات قلبي

السبت، 11 مارس 2017

باكو شيكولاتة


مد صغيرها يده على "باكو" الشيكولاتة.. تحسست كيس نقودها لتدفع كل ماكان فيه وتبقى فقط ما يمكنها من العودة، فزعت وهى تبحث بأصابعها المشققة عن الكيس، لم يسرق أحدهم فقط كل ماتبقى من شقاء الأمس فى تنظيف منازل الآخرين؛ لكنه سرق فرحة صغيرها وثمن مواصلاتها.. ردت "الباكو" من يده للبائع،بكى، فانخرطت فى البكاء، مد لها المارة أيديهم بمساهماتهم، حاول البائع اقناعها أن تأخذ الشيكولاتة مجانا، ضمت الصغير إلى حضنها رافضة، قبلت فقط ثمن ميكروباص العودة.

الجمعة، 10 مارس 2017

رشوة

يامطرة رخي رشاوى
الصوت برغيف يا اولاد
وركوبة حمارها حصاوى
ملاليم تخربها بلاد
ياخسارة رخصت ياغالي
ولبسنا سواد فى سواد
هايموت ع الكرسي العالي
أبو إيد طايلة الجلاد
وتموت منداس يالجزمة
ماخلاص بعت يا عواد

تحدى

ياطير كفيف.. بطل يطير من كام سنة.. 
ورغم نومته فى حضن غصن في الخلا.. 
وكل حين لما البشر يدفوا انفاس  الهوا
 لا يوم يأست من اللى رازقك م السما..
 ولا يوم حرمت اللى معدى من الغنا.. 

الأحد، 26 فبراير 2017

قصة قصيرة " ثمن"

شلت يدى لثانية،عدت للكتابة على الفور، كنت على يقين من قدومهم،أفهم تماما ماسيفعلونه بى، مزقتنى صرخة أمى التى زلزلت البيت لحظة اقتحامهم له، أردت ان اعتذر لها ألف مرة، ادخرت كل قوتى لأنهى مابدأت، ضغطت على زر الإدخال على حاسوبى قبل ثانية من انتزاعى من أمامه، الصفعة الأولى منحتنى تساؤلا وحيدا؛ كم صفعة مماثلة يمكن أن تمنعنى من قول  ألف ألف "لا" أخرى؟!