فى قاعة محاكمتى .. وحدهم من كان بإمكانهم تبرئتى .. وحدهم من شاهدوا وفهموا كل شىء.. سألت شاهدى الأول :
ــ هل ستصمت الآن .. أما يكفيك أنك فررت من كل مواجهة طوال حياتك؟!..
لن أدعى انه صدمنى عندما طأطأ رأسه .
نظرت إلى شاهدى الثانى نظرة خبير بأغواره .. ركب دائما الموجة التى تحقق مصالحه ، حتى وإن علت فوق جثث من أحبوه .. لم يدهشنى انه ارتبك ، فر بعينيه بعيدا ، ابتسمت ابتسامة عبثية وأنا أرقب الثالث.. القافز على كل الأحبال .. واسانى بكلمة لحظة دخوله .. وهاهو يقهقه إلى جوار خصمى .. تلفت حولى .. صعدت إلى القفص مختارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق