الأربعاء، 26 أغسطس 2015

الساحرة التى تداوينى "مقال"

  الساحرة التى تداوينى

نفيسة عبد الفتاح


أداوى الروح بالكتابة .. أحرر طفلة يأست من قتلها سنوات طويلة من الغوص فى آلام النفس والناس، اجعلها تقفز طليقة تحت أغصان حديقتى الملونة بأبدع الزهور، أبقيتها فى الروح  ترتدى فستان العيد ،وتضع شرائطها الملونة وتلبس جوربها ناصع البياض وحذاءها الجديد اللامع كالمرآة، أبقيتها رغم أنف المبانى القبيحة والشوارع المختنقة والعشوائيات الكئيبة وأكوام القمامة والأعياد الحزينة، أطلق الفارس الذى أعرف أنه يسكننى لكنه مختنق، يحسبون عليه كلماته وزفراته، ترقبه ألف عين من عيون المخبرين، أعبرعن أمومتى التى يسرقها منى زيف أوهام زرعوها فى نفوس أبنائنا، أحالوهم إلى آلات تضغط أزرار العالم الافتراضى وتظن كذبا أنها أبواب الحياة ، تميت فيهم تواصل أرواحهم وتغلق عليهم أسوار سجن وهمى لظنون وأوهام لا يفلت منه إلا من رحم ربى، أحارب خجلى من وجوه تبتسم لى بمودة زائفة وادعاءات محبة كاذبة، فقط لأنها تريد أن أظل صامتة عن قول الحق، تطلب ذلك باسم العشرة والعيش والملح ، بينما هى تقتات من لحوم كل من عرفتهم وتصعد على أجسادهم.. الكتابة سفرى إلى بلاد أحببتها وأناس تمنيت أن أراهم وقلوب تمنيت أن تحيط بى ، الكتابة هى النهايات السعيدة لقصص تمنيت ان تكون تلك خاتمتها،والامتداد لسيرة بشر قصم رحيلهم ظهرى.. أحرق بها شيطانا رجيما يعاودنى هامسا : ماذا جنيت غير أوجاع  لم يفهم سرها الأطباء؟ ..الكتابة تلك الساحرة ..التى يجعلها البعض عوجا و طمسا للحقائق ومد جسور للظلام ..بينما يفتح بها البعض أبواب الاستقامة ويمد طرق النور ..أتمكن عبرها من اقتطاف مغزى قد لا يلتفت له الآخرون ..من عميق بئر الألم .. من ذروة لحظات الفرح.. ربما قليلون من يقتطفون تلك الثمرة ..عندما كتبت لأبى "رحمه الله " وهو على فراش مرضه الأخير منذ مايقرب من ثلاثين عاما "كأن الجرح يا أبتى عنيد جاء يلقاك ..ينازل فيك بالبأس وبالألم تحداك ..قديما جدت بالمال ..وجاد اليوم جنباك ..فلا تحزن ولا تهن ..وقل يارب رحماك ..فلا الألم سينتصر ولا المولى سينساك " منحنى يومها كلمة واحدة وكأنها نياشين العالم ..كتب لى "كويس" ووقع باسمه على ورقتى الصغيرة .. كانت تلك "الكلمة" منحة من عشرات المنح الجميلة التى زودنى يها لرحلة لا أعلم متى تنتهى .. وكانت تلك الأبيات هى "كلمتى" التى حاربت بها عجزى عن تخفيف ألم أعز الناس .. كتبت بقلبى لأخفف عنه ألما ماتبرم منه قط .. فقد كان يعلم يقينا ويصرح أنه ذاهب إلى لقاء ربه الحبيب .. نعم ..أزعم أننى التقطت المعنى وفهمت ماقصده .. حاولت أن أجود أكثر وأنا  أحاول أن أداوى الآخرين بما أكتب ربما أحصل على تقدير "ممتاز" رغم المقام الرفيع الذى وضعت فيه كلمة أبى "كُوَيسْ".. فهمت أن بعضهم رغم تقديرهم لكلمتى إلا أنهم ليسوا بحاجة لدوائى لأنهم تصالحوا مع أنفسهم وتعافوا رغم ظاهر مرضهم .. بعضهم استعصى على الدواء .. بعضهم يذكر لى بكل الخير كلمة غيرت عنده الكثير ..أما انا فقد داويت نفسى كثيرا بالكلمة .. فشلت قليلا ..نجحت كثيرا ..لكننى ازعم أننى لولاها ربما مت ألف ألف مرة .

رحيل

السيدة التى غادرت الممر الضيق توا، لم تصدق أنها عبرت.. تلاشت قوانين الفيزياء، بقى فقط أثر لإحساس رقيق بأن قبضة محبة كانت تحاول ان تستبقيها ..طرق ودوى وخشخشة وهمهمة وصوت مختنق من مذياع قديم ..تودع الضجيج ..كل الأصوات من خلفها كانت مسموعة.. كثير منها يدعو لها بسلامة الوصول ..الشامتون صامتون..الغاضبون عاجزون..السيدة التى غادرت الممر الضيق توا..كان بإمكانها النظر إليهم جميعا وهى تبتسم أخيرا 

الاثنين، 24 أغسطس 2015

صلوات الله عليه

ومن لم يكتحل من نور وجهك ..فما رأت عيناه بعد نورا.. ومن لم تعطه من جود كفك ..فلن يغني وإن سكن القصورا

الاثنين، 17 أغسطس 2015

سفر

الأجساد لا تعود ..والذكريات الحلوة تبقى .. زادنا فى محطة مزدحمة صاخبة .. لا أحد بإمكانه استبقاء المغادرون سريعا .. العربات الفاخرة للرحيل لا تلتفت إلا إلى قلوب البشر .. تذاكرنا محجوزة .. لن نعرف على أى الدرجات.. إلا عندما نتسلمها فى موعد لا يحتمل الخطأ

وداعا

بشير عياد ..ابتهال سالم ..وجع رحيلكما المفاجىء سيدوم طويلا ..رحمكما الله رحمة واسعة 

معصية


كيف أحببتك وكرهتني ..كيف مت ولم تقرأ لروحي آية.. لم تقل حتي سلاما.. الموتي لا يكرهون ..لا يغضبون ..عالم النقاء لا يحتمل الا الاشفاق علي العصاة ..وانا معصيتك

كلمة السر.. بلاطة | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

كلمة السر.. بلاطة | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

كلمة السر 'بلاطة'، وحكاية البلاطة عند المصريين تحتاج إلي وقفة، نستخدم مصطلح 'تحت البلاطة' دلالة علي ما نكنزه من مال، و'علي بلاطة' دلالة علي أننا سنقول الحقيقة دون مواربة أو تجميل، و'الولد بلاطة' تعني أنه لا يعرف شيئًا علي الإطلاق' و'جابه علي البلاطة' دلالة علي أنه سلبه كل ماله فلم يعد يملك شيئًا، ويقال إن حكاية الأموال المخبأة تحت البلاطة أصلها بدأ في فترة عدم وجود البنوك حيث كان بعض الناس يعمدون إلي خلع بلاطة من الأرض وعمل حفرة صغيرة تحتها يخبئون فيها مدخراتهم خوفًا من السرقة، وكان ذلك يحدث غالبًا في الدور الأرضي، وتنتشر استخدامات كلمة بلاطة المشابهة لاستخدامات المصريين في بعض البلدان العربية، بل وتحمل بعض الأماكن في تلك البلدان اسم 'بلاطة'، والبلاطة في المعجم هي واحدة البلاط 'مصنوع من الحجارة'، و'أبلط الرجل' أي افتقر وذهب ماله، وأبلطه اللص تعني سلبه ولم يدع له شيئًا، بينما أبلط المطر الأرض: أصاب بلاطها فلم يترك علي ظهرها ترابًا ولا غبارًا، وتبدو معاني المعجم للبلاطة غير بعيدة عن استخدامات المصريين الشائعة للكلمة، باستثناء مصطلح 'علي بلاطة' الذي يمكن أن يحتمل معني أن ذلك الكلام هو الصراحة الكاملة كما هو وجه البلاطة المكشوف للجميع، ومصطلح 'بلاطة' بمعني أنه لم يكتسب شيئًا ليرتفع بقدره عن مستوي الأرض أو الحضيض، وتقال علي المعدم في أي شيء.
المصريون يملكون دون شك كمًّا من الأمثال الشعبية والمصطلحات المدهشة، لكنهم أيضًا يملكون القدرة علي إدهاش الدنيا، أفضل أحوالهم عندما يستشعرون خطرًا علي الوطن، وأجمل أحوالهم عندما يسعون للفرح، لقد سعي المصريون لفرح مستحق بعد طول معاناة، بعد أيام عجاف بلا مشروع قومي يلتفون حوله، أيام سعي فيها أعداؤهم لإفقارهم وإرهابهم، فكانت كلمة السر.. الشعب الأعجوبة أخرج من تحت البلاطة 64 مليارًا في ثمانية أيام، دفعها من حر ماله سعيدًا، في غمضة عين كما يقولون، وفي غمضة عين أخري تم حفر القناة وافتتاحها، البلاطات التي ترمز للمدخر في البيوت، هي أبدع ما فعله المصريون للوصول إلي يوم من أجمل أيام مصر.. افتتاح قناة السويس.. فما أجملها من بلاطات أذلت كلَّ مِنْ تصور أن أرزاقنا ومقدراتنا بيديه وحملت كل تلك الفرحة إلي بيوتنا وشوارعنا.

الأحد، 16 أغسطس 2015

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول
المثقفون في مواجهة‮ »‬البزنس‮« ‬والإرهاب
15/08/2015 11:25:34 ص 

نفيسة عبد الفتاح
تتجدد أزمة قصر ثقافة مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة،‮ ‬يتواطأ رجال الأعمال بكل سطوتهم لسلب المدينة قصرها الثقافي الجديد الذي خصصت له قطعة ارض بقرار من مجلس الوزراء،‮ ‬وذلك بعد ان فقدت المدينة قصرها القديم الذي كان مقاما علي‮ ‬4000‮ ‬متر،‮ ‬بعد أن حكم القضاء مؤخرا لصالح اصحاب المحلات المستأجرة علي‮ ‬واجهته بينما جزؤه الخلفي كان قد صدر له قرار إزالة‮.‬

‮ ‬القطعة البديلة التي تم تخصيصها صارت فجأة محل نزاع،‮ ‬المتسببون بالنزاع محترفون لايفترض بهم الخطأ‮ ‬،‮ ‬لكن بناء مول تجاري علي نفس القطعة أهم من الثقافة تلك السلعة البائرة التي تتعامل مع العقول والقلوب ولا تفهم لغة الجيوب التي‮ ‬يجيدها رجال الأعمال الذين ستضع المحافظة‮ ‬يدها علي الأرض لصالحهم‮ ‬،‮ ‬الألعاب البهلوانية بدأت بالعبث أثناء استصدار قرار مجلس الوزراء رقم‮ ‬611‮ ‬لسنة‮ ‬2014‮ ‬بتخصيص قطعة الأرض،‮ ‬وعندما حاولت هيئة قصور الثقافة ان تشرع في البناء أوقف مجلس محلي المدينة التراخيص بحجة خطأ الأبعاد رغم انه هو نفسه من ارسل الأبعاد لمجلس الوزراء‮.‬
الشاعر سعيد عبد المقصود الذي أثار القضية‮ ‬يؤكد أن الرسومات الهندسية معدة بالفعل لتتحول الأرض المعدة لقصر الثقافة إلي مول تجاري‮ ‬يحمل اسم‮ "‬دمنهور سيتي ستارز‮"‬،‮ ‬ويبدو ان وجود مديرية الثقافة علي جزء من الأرض التي تم تحديد بقيتها لتكون قصر الثقافة شكل عقبة منذ البداية في سبيل ان تكون الأرض خالصة لصالح المول التجاري،‮  ‬وهو ما وضع أصحاب العقول الجهنمية من الموظفين في مأزق كان التخلص منه هو المناورة للوصول في النهاية إلي قبول المثقفين ببديل آخر في أي منطقة وهو مايجعل أرض قصر الثقافة خالصة للمول التجاري،‮ ‬ويؤكد عبد المقصود ان البدائل التي طرحت كانت في مناطق شعبية وأفضلها‮ ‬يفصل بينه وبين المسجد ممر‮ ‬4‮ ‬مترات،‮ ‬وقد اكدت القوات المسلحة ان تلك الأرض بها عيوب تمنع التنفيذ الهندسي،‮ ‬منها ان بناء قصر الثقافة سيتسبب في‮ ‬غلق واجهة المسجد،‮ ‬إضافة إلي أن الأنشطة داخل القصر الذي سيبني علي هذا القرب قد تتسبب في‮ "‬الشوشرة‮" ‬علي الشعائرالتي قامت في المسجد،‮ ‬وعلي الرغم من أنه لا‮ ‬ينبغي الجدال في قضية خصوصية التعامل مع المساجد واحترام الشعائر الدينية،‮ ‬إلا أن السادة الموظفين لا‮ ‬يلتفتون إلي انهم‮ ‬يتسببون في أزمة امن قومي بدعوة صريحة للإرهاب بهذا التفكير المعوج بتخصيص تلك القطعة تحديدا،‮ ‬ويؤكد سعيد عبد المقصود أنه طرح علي المحافظ فكرة اقتصادية متعارف عليها ببناء المول في منطقة جديدة بما سيجعلها منطقة جذب وامتدادا عمرانيا جديدا،‮  ‬كما حدث في منطقة بناء المولات بالأسكندرية،‮ ‬التي أصبحت من اجمل المناطق هناك الان وارتفع سعر متر الأرض بها بشدة،‮ ‬لكن المحافظ الدكتور محمد سلطان الذي‮ ‬يدعي انه‮ ‬يبحث عن المصلحة العامة لم‮ ‬يتخذ قرارا،‮ ‬والموظفون تحت إدارته‮ ‬يقدمون له المعلومات التي تصب في مصلحة تعطيل البناء والمساومة لصالح ان‮ ‬يسلب المول الأرض،‮ ‬بما‮ ‬يضع عشرا من علامات الاستفهام حول موقفهم لصالح المستثمرين،‮ ‬وهو الموقف الذي تحاول المهندسة الادعاء بعدم وجود مصلحة من ورائه بقولها‮ "‬احنا مالناش ناقة ولا جمل‮" !!‬،‮ ‬الرائحة التي تفوح من وراء التلاعب في مساحة الأرض وحدودها من مجلس مدينة دمنهور الذي‮ ‬يعطل الآن الترخيص كنتيجة للتزوير الذي‮ ‬قام به بنفسه،‮ ‬والتلاعب الذي تقوم به ادارة الممتلكات،‮ ‬لأرض قد‮ ‬يصل سعر المتر فيها إلي مائة الف جنيه،‮ ‬واختفاء المسئولين من الاجتماع الذي تم بحضور الشاعر سعيد عبد المقصود لمتابعة الموقف‮ ‬،‮ ‬كلها امور تشير إلي ان مايدور في الخفاء رائحته تزكم الأنوقف خاصة وان أوراق المول كلها بتواريخ تالية علي تاريخ تخصيص الأرض لقصر الثقافة،‮ ‬كما ألقت لجنة الفتوي بالمحافظة بالكرة في ملعب مجلس المدينة بقولها انه اذا كان مجلس المدينة لايرغب في تسليم الأرض فليعلن عن ذلك صراحة،‮ ‬وأشارت في خطابها إلي وجود مقر مديرية الثقافة بالبحيرة من الستينيات وصحة قرار التخصيص ووجوب تصحيح الابعاد المحددة للمساحة التي تم اقرارها من مجلس الوزراء من مجلس محلي مدينة دمنهور لأنه المسئول عن هذا الخطأ‮. ‬ولم‮ ‬يقبل المسئولون بالمجلس المحلي الحل الذي اقترحته مديرة التخطيط،‮ ‬بأن‮ ‬يتم خصم المساحة الخضراء،‮ ‬بعرض‮ ‬يزيد قليلا علي‮ ‬عشرة أمتار من الحدود التي وقع عليها مجلس الوزراء وهو مايعني ان الأرض ستصبح أقل في المساحة‮ "‬مع بقاء المساحة الخضراء خارجها وفي نفس الوقت تكمل المساحة إلي ما نص عليه قرار التخصيص‮" ‬وبذلك تنتهي مشكلة الفارق بين المساحة بقرار التخصيص وما‮ ‬يدعي مجلس المدينة انه المساحة الفعلية للأرض ويتم التوفيق بين قرار مجلس الوزراء ومساحة الأرض علي الطبيعة،‮ ‬وقد تم رفض هذا الاقتراح أيضا‮!‬
ويتساءل سعيد عبد المقصود‮: ‬ما مدي صحة سفر المحافظ لليونان برفقة رجال الأعمال وتعطيل قرار الترخيص لقصر الثقافة عقب العودة مباشرة‮.‬
وما صحة الحوارات التي تدور الآن مع مجموعة استثمارية عربية لتأسيس مول العرب بدمنهور وعلي كامل مساحة قطعة أرض المعارض دون مراعاة لوجود مديرية ثقافة البحيرة التي أسسها المرحوم وجيه أباظة محافظ البحيرة وقرار التخصيص الصادر لمساحة‮ ‬1150‮ ‬مترا لانشاء قصر ثقافة دمنهور‮.‬
ويتساءل أيضا‮: ‬من المسئول عن توقيع رئيس مجلس الوزراء علي أبعاد مزورة لاتزيد علي‮ ‬800‮ ‬متر،‮ ‬ويضيف أنه من المؤسف أن المحافظ‮ ‬يقوم بدور الذي لا‮ ‬يعرف علي الرغم من أن الهيئة خاطبت المحافظ بسرعة الانتهاء لتسليم قطعة الارض للادارة الهندسية للقوات المسلحة للانتهاء من المبني خلال عام علي أقصي تقدير‮.‬
وينهي عبد المقصود حديثه بتساؤل مشروع‮: ‬ما وجهة نظر المحافظ في الصراع بين الارهاب والتنوير وما مشروعه للقضاء علي الارهاب في محافظته وهل‮ ‬يري ثمن قطعة الارض أهم من دعم استراتيجية الدولة لمحاربة الارهاب والقضاء عليه؟
من ناحية أخري أصدرت لجنة الفتوي بالمحافظة خطابا تشير فيه لوجود مقر مديرية الثقافة بالبحيرة من الستينيات وصحة قرار التخصيص ووجوب تصحيح الابعاد المحددة للمساحة التي‮ ‬تم اقرارها من مجلس الوزراء من مجلس محلي مدينة دمنهور لانه المسئول عن هذا الخطأ المقصود‮.‬
محافظ البحيرة الذي تصدي له الأدباء في مايو الماضي و نقلوا عنه مقولته عندما أراد تحويل قصر الثقافة الي ابراج سكنية‮ "‬هاخدها مهما عملتوا ولو علي جثتي‮" ‬ووقتها تراجع وقرر استغلال المبني في‮ ‬إقامة الأنشطة الثقافية خلال شهر رمضان المعظم وعرض إبداعات الشباب والمثقفين من أبناء البحيرة‮ ‬،‮ ‬هو نفسه الذي‮ ‬يقف موقفا‮ ‬يدعو للتساؤلات الان من كل مايجري بخصوص قصر الثقافة،‮ ‬وقد اصدرت أمانة مؤتمر أدباء مصر بيانا واضحا بشأن تلك الممارسات جاء فيه‮:‬
ترفض وتدين أمانة أدباء مصر،‮ ‬موقف محافظ البحيرة من قصر ثقافة دمنهور ومحاولة تحويله لمول تجاري‮ ‬وتناشد السيد رئيس الجمهورية بالتدخل لمنع تشدد محافظ البحيرة في‮ ‬هذا الشأن وتعطيله لقرار التخصيص الصادر عن رئاسة مجاس الوزراء ‮١١٦ ‬لسنة ‮٤١٠٢‬،‮ ‬وتذكر الأمانة أن التعامل مع الثقافة علي أنها ترف أو ترفيه أدي بمصر للسقوط في‮ ‬منحدر التطرف والإرهاب،‮ ‬كما أدي لغياب قيمنا الأصيلة وانجراف المجتمع بين مطرقة الإرهاب وسندان‮ ‬غياب قيمنا وهويتنا والتأثر بثقافات العولمة التي‮ ‬تهدف لانجرار شبابنا لأفكار تعد شاذة عن هويتنا المصرية‮ ‬،‮ ‬وتصر الأمانة علي موقفها من رفض تحويل قصر ثقافة البحيرة من مركز إشعاع حضاري‮ ‬منتج للإبداع والأفكار لسوق تجاري‮ ‬للقطاع الخاص ولرجال‮ ‬الأعمال‮ ‬غير منتج بل‮ ‬يروج لمفهوم الاستهلاك‮.‬

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول
المثقفون في مواجهة‮ »‬البزنس‮« ‬والإرهاب
15/08/2015 11:25:34 ص 

نفيسة عبد الفتاح
تتجدد أزمة قصر ثقافة مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة،‮ ‬يتواطأ رجال الأعمال بكل سطوتهم لسلب المدينة قصرها الثقافي الجديد الذي خصصت له قطعة ارض بقرار من مجلس الوزراء،‮ ‬وذلك بعد ان فقدت المدينة قصرها القديم الذي كان مقاما علي‮ ‬4000‮ ‬متر،‮ ‬بعد أن حكم القضاء مؤخرا لصالح اصحاب المحلات المستأجرة علي‮ ‬واجهته بينما جزؤه الخلفي كان قد صدر له قرار إزالة‮.‬

‮ ‬القطعة البديلة التي تم تخصيصها صارت فجأة محل نزاع،‮ ‬المتسببون بالنزاع محترفون لايفترض بهم الخطأ‮ ‬،‮ ‬لكن بناء مول تجاري علي نفس القطعة أهم من الثقافة تلك السلعة البائرة التي تتعامل مع العقول والقلوب ولا تفهم لغة الجيوب التي‮ ‬يجيدها رجال الأعمال الذين ستضع المحافظة‮ ‬يدها علي الأرض لصالحهم‮ ‬،‮ ‬الألعاب البهلوانية بدأت بالعبث أثناء استصدار قرار مجلس الوزراء رقم‮ ‬611‮ ‬لسنة‮ ‬2014‮ ‬بتخصيص قطعة الأرض،‮ ‬وعندما حاولت هيئة قصور الثقافة ان تشرع في البناء أوقف مجلس محلي المدينة التراخيص بحجة خطأ الأبعاد رغم انه هو نفسه من ارسل الأبعاد لمجلس الوزراء‮.‬
الشاعر سعيد عبد المقصود الذي أثار القضية‮ ‬يؤكد أن الرسومات الهندسية معدة بالفعل لتتحول الأرض المعدة لقصر الثقافة إلي مول تجاري‮ ‬يحمل اسم‮ "‬دمنهور سيتي ستارز‮"‬،‮ ‬ويبدو ان وجود مديرية الثقافة علي جزء من الأرض التي تم تحديد بقيتها لتكون قصر الثقافة شكل عقبة منذ البداية في سبيل ان تكون الأرض خالصة لصالح المول التجاري،‮  ‬وهو ما وضع أصحاب العقول الجهنمية من الموظفين في مأزق كان التخلص منه هو المناورة للوصول في النهاية إلي قبول المثقفين ببديل آخر في أي منطقة وهو مايجعل أرض قصر الثقافة خالصة للمول التجاري،‮ ‬ويؤكد عبد المقصود ان البدائل التي طرحت كانت في مناطق شعبية وأفضلها‮ ‬يفصل بينه وبين المسجد ممر‮ ‬4‮ ‬مترات،‮ ‬وقد اكدت القوات المسلحة ان تلك الأرض بها عيوب تمنع التنفيذ الهندسي،‮ ‬منها ان بناء قصر الثقافة سيتسبب في‮ ‬غلق واجهة المسجد،‮ ‬إضافة إلي أن الأنشطة داخل القصر الذي سيبني علي هذا القرب قد تتسبب في‮ "‬الشوشرة‮" ‬علي الشعائرالتي قامت في المسجد،‮ ‬وعلي الرغم من أنه لا‮ ‬ينبغي الجدال في قضية خصوصية التعامل مع المساجد واحترام الشعائر الدينية،‮ ‬إلا أن السادة الموظفين لا‮ ‬يلتفتون إلي انهم‮ ‬يتسببون في أزمة امن قومي بدعوة صريحة للإرهاب بهذا التفكير المعوج بتخصيص تلك القطعة تحديدا،‮ ‬ويؤكد سعيد عبد المقصود أنه طرح علي المحافظ فكرة اقتصادية متعارف عليها ببناء المول في منطقة جديدة بما سيجعلها منطقة جذب وامتدادا عمرانيا جديدا،‮  ‬كما حدث في منطقة بناء المولات بالأسكندرية،‮ ‬التي أصبحت من اجمل المناطق هناك الان وارتفع سعر متر الأرض بها بشدة،‮ ‬لكن المحافظ الدكتور محمد سلطان الذي‮ ‬يدعي انه‮ ‬يبحث عن المصلحة العامة لم‮ ‬يتخذ قرارا،‮ ‬والموظفون تحت إدارته‮ ‬يقدمون له المعلومات التي تصب في مصلحة تعطيل البناء والمساومة لصالح ان‮ ‬يسلب المول الأرض،‮ ‬بما‮ ‬يضع عشرا من علامات الاستفهام حول موقفهم لصالح المستثمرين،‮ ‬وهو الموقف الذي تحاول المهندسة الادعاء بعدم وجود مصلحة من ورائه بقولها‮ "‬احنا مالناش ناقة ولا جمل‮" !!‬،‮ ‬الرائحة التي تفوح من وراء التلاعب في مساحة الأرض وحدودها من مجلس مدينة دمنهور الذي‮ ‬يعطل الآن الترخيص كنتيجة للتزوير الذي‮ ‬قام به بنفسه،‮ ‬والتلاعب الذي تقوم به ادارة الممتلكات،‮ ‬لأرض قد‮ ‬يصل سعر المتر فيها إلي مائة الف جنيه،‮ ‬واختفاء المسئولين من الاجتماع الذي تم بحضور الشاعر سعيد عبد المقصود لمتابعة الموقف‮ ‬،‮ ‬كلها امور تشير إلي ان مايدور في الخفاء رائحته تزكم الأنوقف خاصة وان أوراق المول كلها بتواريخ تالية علي تاريخ تخصيص الأرض لقصر الثقافة،‮ ‬كما ألقت لجنة الفتوي بالمحافظة بالكرة في ملعب مجلس المدينة بقولها انه اذا كان مجلس المدينة لايرغب في تسليم الأرض فليعلن عن ذلك صراحة،‮ ‬وأشارت في خطابها إلي وجود مقر مديرية الثقافة بالبحيرة من الستينيات وصحة قرار التخصيص ووجوب تصحيح الابعاد المحددة للمساحة التي تم اقرارها من مجلس الوزراء من مجلس محلي مدينة دمنهور لأنه المسئول عن هذا الخطأ‮. ‬ولم‮ ‬يقبل المسئولون بالمجلس المحلي الحل الذي اقترحته مديرة التخطيط،‮ ‬بأن‮ ‬يتم خصم المساحة الخضراء،‮ ‬بعرض‮ ‬يزيد قليلا علي‮ ‬عشرة أمتار من الحدود التي وقع عليها مجلس الوزراء وهو مايعني ان الأرض ستصبح أقل في المساحة‮ "‬مع بقاء المساحة الخضراء خارجها وفي نفس الوقت تكمل المساحة إلي ما نص عليه قرار التخصيص‮" ‬وبذلك تنتهي مشكلة الفارق بين المساحة بقرار التخصيص وما‮ ‬يدعي مجلس المدينة انه المساحة الفعلية للأرض ويتم التوفيق بين قرار مجلس الوزراء ومساحة الأرض علي الطبيعة،‮ ‬وقد تم رفض هذا الاقتراح أيضا‮!‬
ويتساءل سعيد عبد المقصود‮: ‬ما مدي صحة سفر المحافظ لليونان برفقة رجال الأعمال وتعطيل قرار الترخيص لقصر الثقافة عقب العودة مباشرة‮.‬
وما صحة الحوارات التي تدور الآن مع مجموعة استثمارية عربية لتأسيس مول العرب بدمنهور وعلي كامل مساحة قطعة أرض المعارض دون مراعاة لوجود مديرية ثقافة البحيرة التي أسسها المرحوم وجيه أباظة محافظ البحيرة وقرار التخصيص الصادر لمساحة‮ ‬1150‮ ‬مترا لانشاء قصر ثقافة دمنهور‮.‬
ويتساءل أيضا‮: ‬من المسئول عن توقيع رئيس مجلس الوزراء علي أبعاد مزورة لاتزيد علي‮ ‬800‮ ‬متر،‮ ‬ويضيف أنه من المؤسف أن المحافظ‮ ‬يقوم بدور الذي لا‮ ‬يعرف علي الرغم من أن الهيئة خاطبت المحافظ بسرعة الانتهاء لتسليم قطعة الارض للادارة الهندسية للقوات المسلحة للانتهاء من المبني خلال عام علي أقصي تقدير‮.‬
وينهي عبد المقصود حديثه بتساؤل مشروع‮: ‬ما وجهة نظر المحافظ في الصراع بين الارهاب والتنوير وما مشروعه للقضاء علي الارهاب في محافظته وهل‮ ‬يري ثمن قطعة الارض أهم من دعم استراتيجية الدولة لمحاربة الارهاب والقضاء عليه؟
من ناحية أخري أصدرت لجنة الفتوي بالمحافظة خطابا تشير فيه لوجود مقر مديرية الثقافة بالبحيرة من الستينيات وصحة قرار التخصيص ووجوب تصحيح الابعاد المحددة للمساحة التي‮ ‬تم اقرارها من مجلس الوزراء من مجلس محلي مدينة دمنهور لانه المسئول عن هذا الخطأ المقصود‮.‬
محافظ البحيرة الذي تصدي له الأدباء في مايو الماضي و نقلوا عنه مقولته عندما أراد تحويل قصر الثقافة الي ابراج سكنية‮ "‬هاخدها مهما عملتوا ولو علي جثتي‮" ‬ووقتها تراجع وقرر استغلال المبني في‮ ‬إقامة الأنشطة الثقافية خلال شهر رمضان المعظم وعرض إبداعات الشباب والمثقفين من أبناء البحيرة‮ ‬،‮ ‬هو نفسه الذي‮ ‬يقف موقفا‮ ‬يدعو للتساؤلات الان من كل مايجري بخصوص قصر الثقافة،‮ ‬وقد اصدرت أمانة مؤتمر أدباء مصر بيانا واضحا بشأن تلك الممارسات جاء فيه‮:‬
ترفض وتدين أمانة أدباء مصر،‮ ‬موقف محافظ البحيرة من قصر ثقافة دمنهور ومحاولة تحويله لمول تجاري‮ ‬وتناشد السيد رئيس الجمهورية بالتدخل لمنع تشدد محافظ البحيرة في‮ ‬هذا الشأن وتعطيله لقرار التخصيص الصادر عن رئاسة مجاس الوزراء ‮١١٦ ‬لسنة ‮٤١٠٢‬،‮ ‬وتذكر الأمانة أن التعامل مع الثقافة علي أنها ترف أو ترفيه أدي بمصر للسقوط في‮ ‬منحدر التطرف والإرهاب،‮ ‬كما أدي لغياب قيمنا الأصيلة وانجراف المجتمع بين مطرقة الإرهاب وسندان‮ ‬غياب قيمنا وهويتنا والتأثر بثقافات العولمة التي‮ ‬تهدف لانجرار شبابنا لأفكار تعد شاذة عن هويتنا المصرية‮ ‬،‮ ‬وتصر الأمانة علي موقفها من رفض تحويل قصر ثقافة البحيرة من مركز إشعاع حضاري‮ ‬منتج للإبداع والأفكار لسوق تجاري‮ ‬للقطاع الخاص ولرجال‮ ‬الأعمال‮ ‬غير منتج بل‮ ‬يروج لمفهوم الاستهلاك‮.‬

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول

اتهموا مجلس مدينة دمنهور بالتزوير لصالح بناء مول
المثقفون في مواجهة‮ »‬البزنس‮« ‬والإرهاب
15/08/2015 11:25:34 ص 

نفيسة عبد الفتاح
تتجدد أزمة قصر ثقافة مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة،‮ ‬يتواطأ رجال الأعمال بكل سطوتهم لسلب المدينة قصرها الثقافي الجديد الذي خصصت له قطعة ارض بقرار من مجلس الوزراء،‮ ‬وذلك بعد ان فقدت المدينة قصرها القديم الذي كان مقاما علي‮ ‬4000‮ ‬متر،‮ ‬بعد أن حكم القضاء مؤخرا لصالح اصحاب المحلات المستأجرة علي‮ ‬واجهته بينما جزؤه الخلفي كان قد صدر له قرار إزالة‮.‬

‮ ‬القطعة البديلة التي تم تخصيصها صارت فجأة محل نزاع،‮ ‬المتسببون بالنزاع محترفون لايفترض بهم الخطأ‮ ‬،‮ ‬لكن بناء مول تجاري علي نفس القطعة أهم من الثقافة تلك السلعة البائرة التي تتعامل مع العقول والقلوب ولا تفهم لغة الجيوب التي‮ ‬يجيدها رجال الأعمال الذين ستضع المحافظة‮ ‬يدها علي الأرض لصالحهم‮ ‬،‮ ‬الألعاب البهلوانية بدأت بالعبث أثناء استصدار قرار مجلس الوزراء رقم‮ ‬611‮ ‬لسنة‮ ‬2014‮ ‬بتخصيص قطعة الأرض،‮ ‬وعندما حاولت هيئة قصور الثقافة ان تشرع في البناء أوقف مجلس محلي المدينة التراخيص بحجة خطأ الأبعاد رغم انه هو نفسه من ارسل الأبعاد لمجلس الوزراء‮.‬
الشاعر سعيد عبد المقصود الذي أثار القضية‮ ‬يؤكد أن الرسومات الهندسية معدة بالفعل لتتحول الأرض المعدة لقصر الثقافة إلي مول تجاري‮ ‬يحمل اسم‮ "‬دمنهور سيتي ستارز‮"‬،‮ ‬ويبدو ان وجود مديرية الثقافة علي جزء من الأرض التي تم تحديد بقيتها لتكون قصر الثقافة شكل عقبة منذ البداية في سبيل ان تكون الأرض خالصة لصالح المول التجاري،‮  ‬وهو ما وضع أصحاب العقول الجهنمية من الموظفين في مأزق كان التخلص منه هو المناورة للوصول في النهاية إلي قبول المثقفين ببديل آخر في أي منطقة وهو مايجعل أرض قصر الثقافة خالصة للمول التجاري،‮ ‬ويؤكد عبد المقصود ان البدائل التي طرحت كانت في مناطق شعبية وأفضلها‮ ‬يفصل بينه وبين المسجد ممر‮ ‬4‮ ‬مترات،‮ ‬وقد اكدت القوات المسلحة ان تلك الأرض بها عيوب تمنع التنفيذ الهندسي،‮ ‬منها ان بناء قصر الثقافة سيتسبب في‮ ‬غلق واجهة المسجد،‮ ‬إضافة إلي أن الأنشطة داخل القصر الذي سيبني علي هذا القرب قد تتسبب في‮ "‬الشوشرة‮" ‬علي الشعائرالتي قامت في المسجد،‮ ‬وعلي الرغم من أنه لا‮ ‬ينبغي الجدال في قضية خصوصية التعامل مع المساجد واحترام الشعائر الدينية،‮ ‬إلا أن السادة الموظفين لا‮ ‬يلتفتون إلي انهم‮ ‬يتسببون في أزمة امن قومي بدعوة صريحة للإرهاب بهذا التفكير المعوج بتخصيص تلك القطعة تحديدا،‮ ‬ويؤكد سعيد عبد المقصود أنه طرح علي المحافظ فكرة اقتصادية متعارف عليها ببناء المول في منطقة جديدة بما سيجعلها منطقة جذب وامتدادا عمرانيا جديدا،‮  ‬كما حدث في منطقة بناء المولات بالأسكندرية،‮ ‬التي أصبحت من اجمل المناطق هناك الان وارتفع سعر متر الأرض بها بشدة،‮ ‬لكن المحافظ الدكتور محمد سلطان الذي‮ ‬يدعي انه‮ ‬يبحث عن المصلحة العامة لم‮ ‬يتخذ قرارا،‮ ‬والموظفون تحت إدارته‮ ‬يقدمون له المعلومات التي تصب في مصلحة تعطيل البناء والمساومة لصالح ان‮ ‬يسلب المول الأرض،‮ ‬بما‮ ‬يضع عشرا من علامات الاستفهام حول موقفهم لصالح المستثمرين،‮ ‬وهو الموقف الذي تحاول المهندسة الادعاء بعدم وجود مصلحة من ورائه بقولها‮ "‬احنا مالناش ناقة ولا جمل‮" !!‬،‮ ‬الرائحة التي تفوح من وراء التلاعب في مساحة الأرض وحدودها من مجلس مدينة دمنهور الذي‮ ‬يعطل الآن الترخيص كنتيجة للتزوير الذي‮ ‬قام به بنفسه،‮ ‬والتلاعب الذي تقوم به ادارة الممتلكات،‮ ‬لأرض قد‮ ‬يصل سعر المتر فيها إلي مائة الف جنيه،‮ ‬واختفاء المسئولين من الاجتماع الذي تم بحضور الشاعر سعيد عبد المقصود لمتابعة الموقف‮ ‬،‮ ‬كلها امور تشير إلي ان مايدور في الخفاء رائحته تزكم الأنوقف خاصة وان أوراق المول كلها بتواريخ تالية علي تاريخ تخصيص الأرض لقصر الثقافة،‮ ‬كما ألقت لجنة الفتوي بالمحافظة بالكرة في ملعب مجلس المدينة بقولها انه اذا كان مجلس المدينة لايرغب في تسليم الأرض فليعلن عن ذلك صراحة،‮ ‬وأشارت في خطابها إلي وجود مقر مديرية الثقافة بالبحيرة من الستينيات وصحة قرار التخصيص ووجوب تصحيح الابعاد المحددة للمساحة التي تم اقرارها من مجلس الوزراء من مجلس محلي مدينة دمنهور لأنه المسئول عن هذا الخطأ‮. ‬ولم‮ ‬يقبل المسئولون بالمجلس المحلي الحل الذي اقترحته مديرة التخطيط،‮ ‬بأن‮ ‬يتم خصم المساحة الخضراء،‮ ‬بعرض‮ ‬يزيد قليلا علي‮ ‬عشرة أمتار من الحدود التي وقع عليها مجلس الوزراء وهو مايعني ان الأرض ستصبح أقل في المساحة‮ "‬مع بقاء المساحة الخضراء خارجها وفي نفس الوقت تكمل المساحة إلي ما نص عليه قرار التخصيص‮" ‬وبذلك تنتهي مشكلة الفارق بين المساحة بقرار التخصيص وما‮ ‬يدعي مجلس المدينة انه المساحة الفعلية للأرض ويتم التوفيق بين قرار مجلس الوزراء ومساحة الأرض علي الطبيعة،‮ ‬وقد تم رفض هذا الاقتراح أيضا‮!‬
ويتساءل سعيد عبد المقصود‮: ‬ما مدي صحة سفر المحافظ لليونان برفقة رجال الأعمال وتعطيل قرار الترخيص لقصر الثقافة عقب العودة مباشرة‮.‬
وما صحة الحوارات التي تدور الآن مع مجموعة استثمارية عربية لتأسيس مول العرب بدمنهور وعلي كامل مساحة قطعة أرض المعارض دون مراعاة لوجود مديرية ثقافة البحيرة التي أسسها المرحوم وجيه أباظة محافظ البحيرة وقرار التخصيص الصادر لمساحة‮ ‬1150‮ ‬مترا لانشاء قصر ثقافة دمنهور‮.‬
ويتساءل أيضا‮: ‬من المسئول عن توقيع رئيس مجلس الوزراء علي أبعاد مزورة لاتزيد علي‮ ‬800‮ ‬متر،‮ ‬ويضيف أنه من المؤسف أن المحافظ‮ ‬يقوم بدور الذي لا‮ ‬يعرف علي الرغم من أن الهيئة خاطبت المحافظ بسرعة الانتهاء لتسليم قطعة الارض للادارة الهندسية للقوات المسلحة للانتهاء من المبني خلال عام علي أقصي تقدير‮.‬
وينهي عبد المقصود حديثه بتساؤل مشروع‮: ‬ما وجهة نظر المحافظ في الصراع بين الارهاب والتنوير وما مشروعه للقضاء علي الارهاب في محافظته وهل‮ ‬يري ثمن قطعة الارض أهم من دعم استراتيجية الدولة لمحاربة الارهاب والقضاء عليه؟
من ناحية أخري أصدرت لجنة الفتوي بالمحافظة خطابا تشير فيه لوجود مقر مديرية الثقافة بالبحيرة من الستينيات وصحة قرار التخصيص ووجوب تصحيح الابعاد المحددة للمساحة التي‮ ‬تم اقرارها من مجلس الوزراء من مجلس محلي مدينة دمنهور لانه المسئول عن هذا الخطأ المقصود‮.‬
محافظ البحيرة الذي تصدي له الأدباء في مايو الماضي و نقلوا عنه مقولته عندما أراد تحويل قصر الثقافة الي ابراج سكنية‮ "‬هاخدها مهما عملتوا ولو علي جثتي‮" ‬ووقتها تراجع وقرر استغلال المبني في‮ ‬إقامة الأنشطة الثقافية خلال شهر رمضان المعظم وعرض إبداعات الشباب والمثقفين من أبناء البحيرة‮ ‬،‮ ‬هو نفسه الذي‮ ‬يقف موقفا‮ ‬يدعو للتساؤلات الان من كل مايجري بخصوص قصر الثقافة،‮ ‬وقد اصدرت أمانة مؤتمر أدباء مصر بيانا واضحا بشأن تلك الممارسات جاء فيه‮:‬
ترفض وتدين أمانة أدباء مصر،‮ ‬موقف محافظ البحيرة من قصر ثقافة دمنهور ومحاولة تحويله لمول تجاري‮ ‬وتناشد السيد رئيس الجمهورية بالتدخل لمنع تشدد محافظ البحيرة في‮ ‬هذا الشأن وتعطيله لقرار التخصيص الصادر عن رئاسة مجاس الوزراء ‮١١٦ ‬لسنة ‮٤١٠٢‬،‮ ‬وتذكر الأمانة أن التعامل مع الثقافة علي أنها ترف أو ترفيه أدي بمصر للسقوط في‮ ‬منحدر التطرف والإرهاب،‮ ‬كما أدي لغياب قيمنا الأصيلة وانجراف المجتمع بين مطرقة الإرهاب وسندان‮ ‬غياب قيمنا وهويتنا والتأثر بثقافات العولمة التي‮ ‬تهدف لانجرار شبابنا لأفكار تعد شاذة عن هويتنا المصرية‮ ‬،‮ ‬وتصر الأمانة علي موقفها من رفض تحويل قصر ثقافة البحيرة من مركز إشعاع حضاري‮ ‬منتج للإبداع والأفكار لسوق تجاري‮ ‬للقطاع الخاص ولرجال‮ ‬الأعمال‮ ‬غير منتج بل‮ ‬يروج لمفهوم الاستهلاك‮.‬

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

رماديات

وقتها..تصور أنها انتفاضة مخدوع..لحظة اكتشافه لقيمته الحقيقية  ..لحظة سقوط حاجز الوهم  الذى تصنعه الإطراءات المجانية والمجاملات المزيفة .. قرأ المشهد للمرة الأولى .. قرر أن المساحات اللونية بين الأبيض والأسود  أقنعنا بقبولها أصحاب الوجوه المتعددة .. اقتلع خجله ، ذلك الغرس الذى شاب عليه .. أغلق طرق الرجعة .. تبدلت مسميات الأشياء ..عطاؤه صار تنازلا.. تسامحه صار ضعفا .. الحب الذى ملأ قلبه صار ضلاله القديم .. تألم أكثر.. بعد مشوار طويل مع الألم  وافتقاد الأكاذيب..اكتشف أن ماخسره كان كل مايحييه

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

أدب

ولكنى حفظت بفرط أدب  .. وكم من مرة كظمت غيظى ..فكنت للطبيب باب رزق .. يعيش النخاسون مائة حول ..ويصهر المرار فؤاد حر.. ويرتع فى القصور كل ذئب ..ويستكثر لثيم خوص سقفى

محاكمة /// قصة قصيرة


فى قاعة محاكمتى .. وحدهم من كان بإمكانهم تبرئتى .. وحدهم من شاهدوا وفهموا كل شىء.. سألت شاهدى الأول : 
ــ هل ستصمت الآن .. أما يكفيك أنك فررت من كل مواجهة طوال حياتك؟!.. 
لن أدعى انه صدمنى عندما طأطأ رأسه .
نظرت إلى شاهدى الثانى نظرة خبير بأغواره .. ركب دائما الموجة التى تحقق مصالحه ، حتى وإن علت فوق جثث من أحبوه .. لم يدهشنى انه ارتبك ، فر بعينيه بعيدا ، ابتسمت ابتسامة عبثية وأنا أرقب الثالث.. القافز على كل الأحبال .. واسانى بكلمة لحظة دخوله .. وهاهو يقهقه إلى جوار خصمى .. تلفت حولى .. صعدت إلى القفص مختارة

شرف

 لست شجرة .. ولا أحسبنى سأموت واقفة .. فلن أنال شرف الموت وأنا أصارع حتى الرمق الأخير ..إلا بطرحى أرضا

الأحد، 9 أغسطس 2015

ذاكرة الريشة والألحان / مقال / جريدة الأسبوع



ذاكرة الريشة والألحان
الثلاثاء 4/8/2015 الساعة 12:59 صباحا
نفيسة عبد الفتاح

الصور الرائعة التي قدمها الرسام الفرنسي الشهير 'إدوارد ريو' لحفل افتتاح قناة السويس والعشاء الملكي الذي أعده الخديوي إسماعيل لضيوفه بكل ما فيه من مظاهر بذخ وملابس فاخرة ووجوه لامعة منتفخة من أثر النعم، تحيلني علي الفور إلي رائعة الفنان التشكيلي عبد الهادي الجزار، تلك اللوحة العبقرية عن المصري الذي حفر قناة السويس بيديه العاريتين وحمل ترابها علي كتفيه، الفؤوس التي تضرب الأرض والخيام التي لا تقي من برد أو حر، الأجساد النحيلة والوجوه المتعبة التي تموت من ضربة شمس، ندين لهؤلاء حقًا، هؤلاء مَنْ جاء من أصلابهم صنَّاع المعجزة الجديدة.
نعم، تقلَّب الزمان مرارًا، منذ تربص بنجامين دزرائيلي رئيس وزراء بريطانيا واشتري حصة مصر من أسهم القناة بثمن بخس، منذ دفعنا ثمن حفرها دمًا ونال عسلها غيرنا، منذ أعادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلي حضن مصر ثم قاسينا عدوانًا ثلاثيًا في التاسع من أكتوبر 1956.
كانت ريشة الفن وألحانه تحفظن لنا دائمًا الذاكرة، تلك اللوحات البديعة، تلك الأغنيات المدهشة، ويوم رددت الفنانة فايدة كامل أثناء العدوان الثلاثي أيقونتها الخالدة 'دع سمائي' شعر كمال عبد الحليم وألحان علي إسماعيل ليتحول النشيد إلي محفز انتصار وتتحول الكلمات 'إلي رصاصات' دع سمائي فسمائي محرقة/ دع قنالي فقنالي مغرقة/ واحذر الأرض فأرضي صاعقة/ هذه أرضي أنا وأبي ضحي هنا/ وأبي قال لنا مزقوا أعداءنا'.
سُرقت القناة 6 سنوات كاملة بعد هزيمة 67، أبكانا عبد الحليم حافظ والأبنودي بموال النهار 'وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها/ جانا نهار ما قدرش يدفع مهرها'.
لكنها عادت في انتصار أكتوبر 1973 لتُفتتح بقرار من السادات عام 1975، بعد ثمان سنوات من الإغلاق، عادت ترسم البسمة علي وجه مصر وتسهم بدخلها في توفير قوت أبنائها، ليغرد محمد قنديل 'آدي القناة يا مصر زي ماهية/ بنت السويس مصرية مية المية'، ويشجينا عبد الحليم حافظ بـ'النجمة مالت ع القمر' وبـ'المركبة عدت' وسعاد محمد بـ'مركب رايحة ومركب جاية والفرحة بترقص ع المايه ألفين مبروك يا سوايسية' ونجاة الصغيرة بـ'حسب الميعاد'.
والآن نحقق معجزة جديدة، بأموالنا وسواعدنا، أبطال جدد من أصلاب الصامدين، فرحة حاولوا قتلها بالإرهاب الخسيس، بإشعال نيران معارك جديدة لم نسلم منها كلما حاولنا القفز إلي الأمام، معارك تؤكد أن تلك القناة كانت دائمًا وستظل مرصودة بأعين أعداء يقتلهم الكمد والحسرة لأن مصر تمتلك ذلك الشريان، لكن التاريخ الذي سطر حكاية القناة يؤكد أننا دائما ننتصر.. ونغني لها.

محاكمة..قصة قصيرة




فى قاعة محاكمتى .. وحدهم من كان بإمكانهم تبرئتى .. وحدهم من شاهدوا وفهموا كل شىء.. سألت شاهدى الأول : 
ــ هل ستصمت الآن .. أما يكفيك أنك فررت من كل مواجهة طوال حياتك؟!.. 
لن أدعى انه صدمنى عندما طأطأ رأسه .
نظرت مكسورة إلى شاهدى الثانى.. ركب دائما الموجة التى تحقق مصالحه ، حتى وإن علت فوق جثث من أحبوه .. لم يدهشنى انه ارتبك ، فر بعينيه بعيدا ، ابتسمت ابتسامة عبثية وأنا أرقب الثالث.. القافز على كل الأحبال .. واسانى بكلمة لحظة دخوله .. وهاهو يقهقه إلى جوار خصمى .. تلفت حولى .. صعدت إلى القفص مختارة