شوائب حركة المحافظين | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

شوائب حركة المحافظين
الأربعاء 14/8/2013 الساعة 3:22 صباحا
نفيسة عبد الفتاح
وكأن أحدهم رفعك إلي السماء ثم لطمك وقذف بك إلي سابع أرض.. هي حركة المحافظين إذن.. موجعة إلي حد أنك لاتستطيع ألا تقول 'أي'.. كانت الحكمة تقتضي ان نمرر المرحلة الانتقالية دون اعتراضات كثيرة، فلتمر بحلوها ومرها لأن الانتخابات قادمة لامحالة، سنحتكم جميعا إلي الصندوق، وسننسي أشهر الانتقال مهما حملت من ضعف للحكومة او تصرفات غير مرغوبة، ففي كل الأحوال نحن نثق بأن الأمانة في يد من يحب مصر، ويعمل بدأب من أجلها ونثق في وطنيته كما نثق بأنفسنا، لم يكن ذلك شعور فردي، فكل من خرج في 30 يونيو وثق بالجيش وانتظر أن يقوم بتكليل جهدنا جميعا بالنجاح، وهو أمر لم يتغير حتي هذه اللحظة، فنحن نعلم جميعا أن مصر انجبت رجالا يقاتلون بشرف ويضحون بالروح من أجل سيادتها وكرامتها، المصالحة الجميلة تمت دون شك، لكن الأخطاء التي تحدث تربك وتحير وتجعل التساؤلات التي بلا اجوبة تترك ظلالا سوداء علي الثوب الناصع، لماذا تختارون هؤلاء، لماذا نعود ألف خطوة إلي الوراء ونمنح أصحاب الأطماع والنوايا الخبيثة فرصتهم الذهبية لإثبات مايريدون إثباته من أن الثورة تتراجع وأن عسكرة الدولة قادمة، وأن 25 يناير ستتحول إلي وهم كبير عشناه ودفعنا دما غاليا ثمنا له.. لماذاغلبت الخلفيات العسكرية علي المحافظين الجدد، لماذا اللواء سامي سيدهم نائبا لمحافظ الشرقية وهو محسوب علي نظام مبارك ومتهم في مجزرة شارع محمد محمود، ليس علي احد أن يخرج علينا ليقول أنه لم يحاكم ولم تثبت ضده تهمة، فالتهمة في حد ذاتها كافية، وأوان المحاكمات لم يأت بعد، وذلك بعد أن عشنا مسرحية هزلية مملة لمحاكمات عبثية طوال عام مضي من رئاسة مرسي وطوال الفترة الانتقالية، التهمة كافية لتشتعل الصدور غضبا حتي تتم محاكمة عادلة، لماذا نادية أحمد عبده نائبا لمحافظ البحيرة، لماذا نعين قيادة من الفائزين في انتخابات 2010 علي قوائم الحزب الوطني، تلاحقها تهمة التزوير الفج وتم التمديد لها بعد سن المعاش لخمس سنوات، وقامت حملة قوية بعد الثورة لإقالتها من منصبها كرئيس لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب بالأسكندرية، لماذا هذه الاختيارات؟، هذه الاختيارات تفتح جبهات اخري علي الوطن تتسبب في اندلاع غضب كل من خرج لأننا نصحح مسار الثورة، ثم فوجيء بتلك الاختيارات التي لا يمكن التغاضي عنها، وهو مايقسمنا بالفعل، لتقع مصر بين نار الإخوان وجمر المصدقين بالتحايل علي الثورة لإعادتنا إلي سيناريو ثورة رومانيا، هو أمر كارثي لا أصدق أن عاقل يتسبب به، بل نكاد نصدق أن من فعل ذلك شخص يريد منضمين جدد لصفوف من يدعون شرعية مرسي، أو يريد انقساما عاجلا في صفوف ملايين المصريين الذين نزلوا ضد مرسي وجماعته وبالتالي شوارع أكثر التهابا، فمابالنا أن يحدث ذلك بينما يخوض الجيش معاركا ضارية لاستعادة سيناء من قبضة الإرهاب؟!
ربما تكون تلك الحركة هي الخطأ الأكثر جسامة من بين أخطاء تغاضينا عنها لأننا في خضم معارك كبري أهم، هي خطأ يا سيادة الرئيس عدلي منصور وأنت في أعيننا رمز للعدل، هو خطأ ياسيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، يجعلنا نطالب بكل ما نحمله لكم من تقدير ومحبة بأن يتم إصلاحه علي الفور.. فتلك هي شروط المحبة التي أخرجتنا من ديارنا فور طلبك لذك ملبين نداءك للقضاء علي الإرهاب، وتلك هي سمات الكبار الذين نثق بأنكم منهم، وتوثيق لثقة بكم لا نريد أن تشوبها شائبة
ربما تكون تلك الحركة هي الخطأ الأكثر جسامة من بين أخطاء تغاضينا عنها لأننا في خضم معارك كبري أهم، هي خطأ يا سيادة الرئيس عدلي منصور وأنت في أعيننا رمز للعدل، هو خطأ ياسيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، يجعلنا نطالب بكل ما نحمله لكم من تقدير ومحبة بأن يتم إصلاحه علي الفور.. فتلك هي شروط المحبة التي أخرجتنا من ديارنا فور طلبك لذك ملبين نداءك للقضاء علي الإرهاب، وتلك هي سمات الكبار الذين نثق بأنكم منهم، وتوثيق لثقة بكم لا نريد أن تشوبها شائبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق