الأربعاء، 21 أغسطس 2013

وجه رابعة وقلوب البشر | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

وجه رابعة وقلوب البشر | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

وجه رابعة وقلوب البشر
الخميس 22/8/2013 الساعة 12:29 صباحا
نفيسة عبد الفتاح
رابعة العدوية، لا يمكنك ان تتخلي عن هذا الشعور وأنت تتنقل بين طرقاتها الخربة،لو كانت الأمكنة تبكي،لقلنا أننا سمعنا بكاء الجدران،آثار الموت والخراب تقبض علي قلبك بعنف،المسجد الخرب العاجز عن رفع  الآذان وإقامة الصلاة، الجدران المحترقة عن آخرها،بقايا بشر،أحذية وحقائب وملاءات،عشرات السيارات التي كانت ترفعها أمام اعيننا لوادر المحافظة بعد أن اتت النار عليها تماما،مكان تثبيت مدفع الجرينوف علي الشباك الضيق أعلي المبني الجانبي لدار المناسبات برابعة والمواجه لوحدة مرور القاهرة، أثار الطلقات الحية في كل مكان، المول التجاري المغلق ومستشفي رابعة الذي تناثر زجاج أبوابه،وحوائط الوحدات العسكرية المرشوقة بالرصاص الحي، الأرصفة المدمرة وأكوام التراب والخيام والقاذورات، مكان المنصة حيث وجدت الجثث أسفلها.. رائحة الحمامات مبنية الحوائط مكشوفة الأسقف المختلطة برائحة الدخان والبارود، كل شيء في رابعة العدوية يقودك إلي حقيقة واحدة.. هنا نصب الموت شباكة وحط طائر الخراب، هنا تم استغلال الأبرياء للفتك بوطن واندلعت الفتن من رؤوس الشر.. هنا وجه رابعة الحزين المشوه الذي تجري له الان جراحات تجميل عاجلة وتغسل عنه أيادي مصرية مخلصة آثار الهمجية.. رابعة الآن تجدد في كل يوم وجهها.. تسابق الزمن.. ولو كنت متابعا.. ستندهش لقدرة البشر علي تجديد الأماكن وإعادة إشراقتها.. تري هل بمقدور نفس البشر البدء في غسل القلوب والتسامح ونبذ العنف والخراب.. أظن بالإمكان ذلك، لكن بالتأكيد ليس بنفس سرعتهم في تجديد الأماكن.

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

شوائب حركة المحافظين | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

شوائب حركة المحافظين | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

شوائب حركة المحافظين
الأربعاء 14/8/2013 الساعة 3:22 صباحا
نفيسة عبد الفتاح
وكأن أحدهم رفعك إلي السماء ثم لطمك وقذف بك إلي سابع أرض.. هي حركة المحافظين إذن.. موجعة إلي حد أنك لاتستطيع ألا تقول 'أي'.. كانت الحكمة تقتضي ان نمرر المرحلة الانتقالية دون اعتراضات كثيرة، فلتمر بحلوها ومرها لأن الانتخابات قادمة لامحالة، سنحتكم جميعا إلي الصندوق، وسننسي أشهر الانتقال مهما حملت من ضعف للحكومة او تصرفات غير مرغوبة، ففي كل الأحوال نحن نثق بأن الأمانة في يد من يحب مصر، ويعمل بدأب من أجلها ونثق في وطنيته كما نثق بأنفسنا، لم يكن ذلك شعور فردي، فكل من خرج في 30 يونيو وثق بالجيش وانتظر أن يقوم بتكليل جهدنا جميعا بالنجاح، وهو أمر لم يتغير حتي هذه اللحظة، فنحن نعلم جميعا أن مصر انجبت رجالا يقاتلون بشرف ويضحون بالروح من أجل سيادتها وكرامتها، المصالحة الجميلة تمت دون شك، لكن الأخطاء التي تحدث تربك وتحير وتجعل التساؤلات التي بلا اجوبة تترك ظلالا سوداء علي الثوب الناصع، لماذا تختارون هؤلاء، لماذا نعود ألف خطوة إلي الوراء ونمنح أصحاب الأطماع والنوايا الخبيثة فرصتهم الذهبية لإثبات مايريدون إثباته من أن الثورة تتراجع وأن عسكرة الدولة قادمة، وأن 25 يناير ستتحول إلي وهم كبير عشناه ودفعنا دما غاليا ثمنا له.. لماذاغلبت الخلفيات العسكرية علي المحافظين الجدد، لماذا اللواء سامي سيدهم نائبا لمحافظ الشرقية وهو محسوب علي نظام مبارك ومتهم في مجزرة شارع محمد محمود، ليس علي احد أن يخرج علينا ليقول أنه لم يحاكم ولم تثبت ضده تهمة، فالتهمة في حد ذاتها كافية، وأوان المحاكمات لم يأت بعد، وذلك بعد أن عشنا مسرحية هزلية مملة لمحاكمات عبثية طوال عام مضي من رئاسة مرسي وطوال الفترة الانتقالية، التهمة كافية لتشتعل الصدور غضبا حتي تتم محاكمة عادلة، لماذا نادية أحمد عبده نائبا لمحافظ البحيرة، لماذا نعين قيادة من الفائزين في انتخابات 2010 علي قوائم الحزب الوطني، تلاحقها تهمة التزوير الفج وتم التمديد لها بعد سن المعاش لخمس سنوات، وقامت حملة قوية بعد الثورة لإقالتها من منصبها كرئيس لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب بالأسكندرية، لماذا هذه الاختيارات؟، هذه الاختيارات تفتح جبهات اخري علي الوطن تتسبب في اندلاع غضب كل من خرج لأننا نصحح مسار الثورة، ثم فوجيء بتلك الاختيارات التي لا يمكن التغاضي عنها، وهو مايقسمنا بالفعل، لتقع مصر بين نار الإخوان وجمر المصدقين بالتحايل علي الثورة لإعادتنا إلي سيناريو ثورة رومانيا، هو أمر كارثي لا أصدق أن عاقل يتسبب به، بل نكاد نصدق أن من فعل ذلك شخص يريد منضمين جدد لصفوف من يدعون شرعية مرسي، أو يريد انقساما عاجلا في صفوف ملايين المصريين الذين نزلوا ضد مرسي وجماعته وبالتالي شوارع أكثر التهابا، فمابالنا أن يحدث ذلك بينما يخوض الجيش معاركا ضارية لاستعادة سيناء من قبضة الإرهاب؟!
ربما تكون تلك الحركة هي الخطأ الأكثر جسامة من بين أخطاء تغاضينا عنها لأننا في خضم معارك كبري أهم، هي خطأ يا سيادة الرئيس عدلي منصور وأنت في أعيننا رمز للعدل، هو خطأ ياسيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، يجعلنا نطالب بكل ما نحمله لكم من تقدير ومحبة بأن يتم إصلاحه علي الفور.. فتلك هي شروط المحبة التي أخرجتنا من ديارنا فور طلبك لذك ملبين نداءك للقضاء علي الإرهاب، وتلك هي سمات الكبار الذين نثق بأنكم منهم، وتوثيق لثقة بكم لا نريد أن تشوبها شائبة

العيد لم يأت بعد | كتبت – نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

العيد لم يأت بعد | كتبت – نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

العيد لم يأت بعد
الأربعاء 7/8/2013 الساعة 10:06 صباحا
كتبت – نفيسة عبد الفتاح
العيد هذا العام لا يغني لنا ياليلة العيد أو العيد فرحة كسابق عهدنا به، العيد ممتليء بالشجن والخوف والظنون  ، ماالذي ينتظر الوطن، ماالذي يحاك ضده، كيف قسمنا الإخوان وكيف صاروا جسما غريبا في جسد الوطن، من اخرج لنا هذا الوحش الذي اعتبر مصر غنيمة لا يمكن تركها ولو علي جثث الجميع، من أخرج لنا هذه الشراهة للحكم، ومن جلب كل هذا المال الذي ينفق علي رابعة والنهضة وسائر أرجاء مصر، من اخرج لنا هذا الجنون الذي يدفع لتفجير مستشفي معهد ناصر أو بنوكا في بورسعيد، من جاء لنا بكل هؤلاء الكارهين لمصر ولشعبها ليقتلوا أبرياءها ويستغلوا أطفالها بتصديرهم كواجهة لاعتصاماتهم، من هؤلاء؟ وكيف يجرءون علي الهتاف اسلامية اسلامية والصراخ بأن الإسلام سيضيع بفقد مرسي للكرسي، هؤلاء الذين لا يدركون أن الإسلام عاش بدونهم وسيعيش بعدهم وأن مرسي ميت وانهم ميتون ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام، هؤلاء الذين لايدركون أن درء المفاسد مقدم علي جلب المنافع، وأن الوطن أغلي من مليون كرسي وأن الدماء التي تراق أشد حرمة عند الله من الكعبة، من هؤلاء، هم اكتشاف جديد مذهل، كيف عاشت صديقتي سنوات عمرها بجانب جار لا تعرف إنه إخواني حتي جاءت الانتخابات الأخيرة لتكشف لها سره، لماذا كان الإخوان يتخفون، حتي في البلاد العربية وهم بعيدون عن أيدي الأمن المصري، لا أحد يصدق اننا عشنا كل تلك الأكاذيب وصدقناها، صدقنا الحلم الذي غرسته 'جاكيتة 'الرئيس المفتوحة في ميدان التحرير، صدقنا ان الثورة انتصرت لتصدمنا مشاهد التعذيب وهدم الخيام عند الاتحادية ويصدمنا اعتقال النشطاء والخطف والضرب المبرح والإلقاء في الشوارع، صدقنا خطبا رنانة اكتشفنا أنها أكاذيب، وأحلاما معسولة اكتشفنا انها مسمومة، صدقنا ان الدكتور مرسي حاصل علي دكتوراه وعاش في أمريكا وهو لا يجيد كلمتين بالإنجليزية، صنعوا دستورا مهلهلا مشبوها، ودقوا عشرات المسامير في نعش الديموقراطية، واثبتت تقارير حقوق الإنسان تراجع الحريات في عهدهم، وسقط الجنيه المصري لتصعد اسعار السلع بجنون، وتختبيء بقدرة قادر كل بادرة تحسن في الاقتصاد، وتفضح دولة الإخوان التي خصصت موازنة للرئاسة في عهد الدكتور مرسي تفوق موازنة الرئاسة في عهد مبارك وهو أمر تمت مناقشته في مجلس الشوري! وسلحت المعارضة في سوريا طوال عام، ومنحت جنسيات بالزوفة للفلسطينين والسوريين، وصنعت صكوكا لتبيع مصر ولم تستمع لمهاتير محمد وهو يؤكد فشل مشروع الصكوك في بلده، كل شيء كان مغلوطا وغير حقيقي التقشف في جهة يقابله اسراف مرعب في جهات أخري علي أبناء الإخوان فمن بدلات مرعبة في مجلس الشوري، لحماة الكرسي والمطبلين والهتيفة وأصحاب اللابتوبات الذين اقتحموا وزارة الشباب وغيرها من الوزارات في غفلة من الزمن وتقاضوا أجورا تفوق اجور العاملين الأصليين بها، كل شيء كان يسير في الطريق الخطأ، ونحن نري مصر تتحول إلي بلد مهان في كل بلد زاره مرسي واستخف برئيس مصر العظيمة، ونحن نري الحدود مستباحة والبنزين يتم تهريبه والرئيس يرفض اي خطوة لعلاج تلك الكارثة، ونحن نري حماس أهله وعشيرته التي تدعي حبها لمصر وتدعي اليوم ان فتح هي من دبرت لكل مماجري بمصر، نري حماس التي تدعي البراءة تقنن تسييرالسيارات المسروقة من مصر عيني عينك بمقابل مالي وتبيع البنزين المسروق وتضع فارق الدعم في جيبها، الحسنة الوحيدة التي حدثت أننا عرفنا العدو من الصديق، وعرفنا مع كل بيارة بنزين يردمها ومضخة يدمرها الجيش عند أنفاق غزة ان الأزمة لم تكن في عاشور وفودة او في بتاع البنزينة اللي في رمسيس، وأن مصالحة نتمني ان تدوم حدثت بين الشعب وجيشه وشرطته، أما العيد فمازال حزينا ومازال المجرمون طلقاء يغيبون البسطاء ويشترون الفقراء بينما المساومات تزداد وهو أمر لا يقبله أي ثائر خاصة أننا أمام اتهامات بجرائم حقيقة لن نقبل أن يساومنا أحد علي القصاص من مرتكبيها