الجمعة، 28 يونيو 2013

http://www.albedaiah.com/node/40468
http://www.elaosboa.com/show.php?id=3208&vnum=elaosboa&page=writers
Bookmark and Share

تعليقًا على خطاب الرئيس..
خطبت دهرًا وما أثنيت لنا عزمًا
الخميس 27/6/2013 الساعة 11:02 صباحا
نفيسة عبد الفتاح
عندما تتذكر سيادة الرئيس الشهداءَ الآن فقط بعد عام كامل من التجاهل فهل ستتذكر معهم شهداء سقطوا فى عهدك؟  وهل علينا ان نستمر إلى ابد الأبدين نستمع إلى تكرار لنفس الكلام؟! عندما تستشعر سيادتكم الخطر فقط.. عندما تتذكر تعديل الدستور بعد ان قاومت انت وجماعتك ذلك بضراوة وكان الحوار معكم حوار الطرشان ثم اكتشفتم ان تعجلكم لإقرار دستور تفصيل ليخدم مصالحكم أضرَّكم لأنكم لم تلتفتوا فى عجلتكم إلى بند وضعكم أمام ما اعتبرتموه كارثة تصويت أفراد القوات المسلحة فى الانتخابات، فهل يمكن ان نعتبر ان فتح باب التعديل الآن هو من باب التنازلات أم من باب اكتساب الوقت أم من باب الرغبة فى تعديل بعض البنود التى أضرتكم؟!..عندما لا تتخذ موقفا حاسما فوريا ممن تقول انهم يسرقون البنزين وتنتظر حتى خراب مالطة رغم تكرار الأزمة عدة مرات ثم تعلن عن قرارات حاسمة الان فقط لأن فى خضم ثورة ضد حكمكم.. ماذا يمكن ان نسمى ذلك؟ عندما تقول ان الدخول زادت بينما الأسعار زادت اضعاف الزيادة فى الدخل واشتعل الدولار مقابل انهيار الجنيه المصرى فزاد الفقر والجوع، عندما تعلن حجم الدين فى عهد كل رئيس من الرؤساء السابقين ولا تعلن لنا كم زاد الدين فى عهدك وخاصة أن الفائدة على الدين العام زادت فى الميزانية الجديدة على السنوات الماضية،وذلك رغم أساطير المنح القطرية والليبية! عندما تبرر ان يكون مشروع تنمية محور قناة السويس كل قراراته بيد الرئيس وحده بأن الرئيس يطلع مين ما هو ابن مصر!!!، فهذا ليس من القانون فى شىء ولا يوجد المبرر الكافى لتستقطع قطعة غالية من الوطن لتكون تحت إمرتك وحدك بتسبيل عيونك لشعبك والتأكيد لنا إنك رجل طيب، عندما تؤكد أن البنت اللى بتشتم عيب عليها انها تشتم أبوها وانتم من أرسيتم قواعد السب القذر بالأب والأم وفى الأعراض بكتائبكم الإلكترونية، عندما تغازل الشباب فجأة وقد القيت بهم فى سلة المهملات لعام كامل، ومكنت أهلك وعشيرتك خلالها على حساب الكفاءات الأخرى، فإن علينا ان نفهم ان شباب الإخوان فقط هم من سيمكنون، عندما تغازل المسيحيين وانت وعشيرتك ظللتم تشعلون نيران الطائفية حتى أيقنتم فشلكم فتحولتم إلى مهاجمة الشيعة، عندما حولتمونا إلى مسلمين إخوان وسلفيين وجهاديين ومسلمين تانيين 'قلة مندسة' لأنهم لا ينتمون لتنظيم، عندما أعلنت عفوك الرئاسى عن المتهم الرئيسى فى قضية التخابر التى كنت طرفا فيها وعفوك الرئاسى عن كثيرين من الأهل والعشيرة وغير الأهل والعشيرة ثم تؤكد انك لا تستطيع الاقتراب من أحكام القضاء أو تقول انك لا تستطيع العفو عن شخص لأنه محكوم عليه بالقضاء'هذا الشخص لا يعنينى وإنما يعنينى ألا يخدعنى الرئيس'، عندما تهاجم احكام البراءة التى تسبب بها النائب العام مدعيا ان تقرير لجنة تقصى الحقائق لم يقدم للمحكمة ويكذبك النائب العام السابق، وتأتى بنائب عام آخر 'تبعك' لا يقدم الطعن على الحكم فى موقعة الجمل فى موعده وتنتهى القضية ايضا ببراءة المتهمين فى عصركم الزاهى!.. عندما ترصد حقوق الإنسان مئات من حالات التعذيب والاعتقالات بالمخالفة للقانون الذى تدعى انك ملتزم به.. كيف أصدق بعد كل ذلك أنك تصلح رئيسا؟
سيادة الرئيس..استمعت جيدا لخطابكم الطويل جدا.. لتهديداتكم القاسية جدا، وخرجت فى النهاية أكثر حزنا على وطنى وأكثر عزما على التظاهر ضد حكمكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق