شربات المصري وبابا غنوج الإخوان | نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع
في المحروسة فقط.. تلاقي الناس فطسانة من الضحك علي النكتة اللي طلعوها علي مصيبتهم، مثلا: عمرك دخلت محل وطلبت قماش صوف وصاحب المحل أقنعك إن قماش البفتة 'نوع قماش أبيض رخيص مازال يستخدم في تنجيد المخدات' أفضل من الصوف؟! موش لو قبلت ساعتها والموضوع اتعرف ممكن العيال يزفوك في الحارة؟، طب لما تطلب وزير استثمار تكنوقراط علشان يلحقلك اللي فاضل، وتاخد بداله بياع من شركة محمول تبقي اشتريت البفتة بدل الصوف ولا لأ؟ طب لما يحط لك خريج ألسن في مكان لابد يشغله رجل اقتصاد موش تبقي اشتريت البفتة برضه ولا إيه؟!، طب لما ريسك يعند معاك زي اللي انت شيلته بالثورة، ويخليلك وزيرالإعلام اللي فارسك بتحرشاته، طب لما تسكت علي التعديل الوزاري السابق لما شال وزير الداخلية وانت كنت شايف إنه ماشي صح والناس بتحبه؟، طب لما يحلف لك علي الختمة الشريفة إنه موش ها يأخونك، ويأخونك؟، ولما يقولك الإسلام هو الحل والشريعة هدفنا وتكتشف إن أبو سيديهات فحش وبذاءة وعلاقات مع الطالبات اللي بيدرس لهن هو اللي هايبقي وزير عموم ثقافة بلدك؟! طب لما سيادتك كنت بتغلي بسبب الضريبة العقارية ولعنت بطرس غالي وابو خاش سلسفيل جدود اللي هايدفعك ضريبة علي البيت اللي حطيت فيه شقي عمرك، وطيرت بطرس واللي اتشدد لبطرس بثورة، وبعدين لقيت الحاج اللي فرحك بالسبحة وحبتين التمر البركة هايدفعك نفس الضريبة علي نفس البيت، وانت قالبها تنكيت علي أدون بلبوص والحارة المزنوقة والصوابع وحلل المحشي اللي علي الطيارة، واجابات فخامة الرئيس اللي علي أسئلة تانية خالص المذبع أصلا ما سألهاش، ومابتملكش نفسك من السخسخة وانت شايف صورة خيرت الشاطر علي غلاف أخبار الأدب وبتسأل نفسك ماله بس الشاطر ومال جرنان زي ده إيه الرواية اللي كتبها ولا القصيدة اللي اتحفنا بيهاعشان تسعدنا طلته علي غلاف جرنان متخصص زي ده؟! لسه بتنكت وهاتفضل تنكت؟!.. شعب شربات؟.. ممكن.. حمول وصبور وبيتغلب علي الوجع بالضحك عليه؟.. يجوز.. لكن من المؤكد إن فيه ناس كتير خلقها ضاق، وروحها طلعت، خلاص، موش قادرة علي حكم الإخوان بسلطاته وبابا غنوجه، تقال ياناس علي المعدة وضخهم صعب في الشرايين، فيه ناس بتفرفر من ضغط الدم والسكر مع شوية تحابيش فشل كلوي وتصلب شرايين وسكتات دماغية والذي منه.. ورغم كده.. هايضحكوا علي النكتة من قلبهم إن ماقدروش يخترعوها بنفسهم.. تقول إيه.. مصريين!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق