.أرقب عقارب الساعة المتواطئة لإجهاد قلبى ..بين تباطؤها والانتظار الثقيل أغرق فى كل انواع الهواجس، أموت ألف مرة ..يعودون ..أتنفس الصعداء..أجيد استقراء الخطر..لا أبالى بنفسى ..هم نقطة ضعفى .. أكتب ..أرفض ..أصرخ فى وجه الظلم .. لا ابالى بما قد يصيبنى.. أعجب من حالة الفصام التى أعانيها ..أعمل رقيبا على نكاتهم وتدويناتهم ..أعتقل السطور التى يكتبونها بعفوية ..أقذف بها من نوافذ صفحاتهم وانا أصيح ببضعة مواعظ لا تستقر بين أذني أى منهم أبدا .. أهدد بسحب حواسيبهم ..لا أسمح بخطأ حتى وإن كان على سبيل الدعابة ..يغضب ثلاثتهم منى .. أشعر ببوادر ثورة فى بيتى ..يعلق أحدهم صورتى وقد رسم لى وجه ديكتاتورا عسكريا غربيا شهيرا..أمزقها غاضبة ..يرد أوسطهم على معاتبتى بعد أن أغلق صفحته فى وجهى :
ــ أمى ..أتعبتنا..ماعدنا نهتم بالسياسة أصلا !
أصرخ فيه :
ــ أفهم..أفهم ..لكنهم لا يفهمون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق