الأحد، 29 ديسمبر 2013

مكرمون غابوا وأموات أحياء ووزير الثقافة بلغهم تحياته لأنه مسافر | كتبت- نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع

مكرمون غابوا وأموات أحياء ووزير الثقافة بلغهم تحياته لأنه مسافر | كتبت- نفيسة عبد الفتاح | بوابة الأسبوع
في افتتاح مؤتمر أدباء مصر.. ..
مكرمون غابوا وأموات أحياء ووزير الثقافة بلغهم تحياته لأنه مسافر
الأحد 29/12/2013 الساعة 7:18 صباحا
كتبت- نفيسة عبد الفتاح
عدد لا بأس به من المفاجآت حظي به افتتاح مؤتمر أدباء مصر في دورته الثامنة والعشرين 'دورة جمال حمدان' والتي حملت  عنوان'الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع'، المفاجأة الأولي تمثلت في إعلان الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة أن الهيئة تولت للمرة الأولي اقامة المؤتمر علي نفقتها دون الحاجة إلي أي دعم خارجي حيث مثل تمويل المؤتمر دائما ضغطا كبيرا علي أمانتة ومنظميه طوال السنوات السابقة، وهو أمر في كل الأحوال لا يعكس مطالب الأدباء الذين طالبوا دائما أن يتم تخصيص ميزانية مستقلة للمؤتمر تضمن له الاستقلال عن وزارة الثقافة وهو نفس المطلب الذي تقدموا به في آخر دورات المؤتمر التي حضرها وزير الثقافة في ذلك الوقت فاروق حسني، أما المفاجآت الأخري فمنها أن افتتاح مؤتمر أدباء مصر بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون تم في غياب وزير ثقافة مصر الذي تم الإعلان عن عدم حضوره بسبب السفر رغم أن موعد المؤتمر لم يحدد فجأة ورغم ما نشر قبل المؤتمر من أخبار عن حضور الوزير للحفل ورغم أن حضور مؤتمر أدباء مصر ينبغي أن يكون من أهم أولويات الوزير، كما تضمنت المفاجآت مفاجأة سابقة علي بدء المؤتمر تمثلت في تغيير مكان عقده من الغردقة إلي قصر ثقافة الجيزة قبل يومين فقط من انعقاده بسبب ما اعلنته الهيئة من عدم توافر أماكن للأدباء في فنادق بالغردقة تتيح تواصلهم مع جلسات المؤتمر البحثية وفعالياته المختلفة، أما المفاجأة الأقسي فتمثلت فيما أعلنه الدكتور يسري العزب من فوق منصة التكريم أثناء تسلمه درع الهيئة العامة لقصور الثقافة لتكريم اسم الدكتور نعيم عطية باعتباره من الراحلين، ليؤكد الدكتور يسري أن 'عطية' لايزال علي قيد الحياة ويقيم بإحدي دور رعاية المسنين بالتجمع الخامس، كما تغيبت الأديبة نجلاء محرم عن حفل التكريم دون أن يتم الإعلان عن سبب التغيب ولم يصعد من يتسلم الجائزة عنها حيث بدا أن أحدا لم يعلم بتغيبها. كان المؤتمر الذي ينعقد في الفترة من 28 إلي 31 ديسمبر قد افتتح مساء السبت بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون بالهرم بحضور رئيس الهيئة الشاعر سعد عبد الرحمن ونائب رئيس الهيئة الدكتور محمد رضا الشيني وأمين عام المؤتمر الروائي محمد صالح البحر ورئيس المؤتمر الدكتور جمال التلاوي ولفيف من قيادات وزارة الثقافة والأدباء والمثقفين، وكان الشاعر سعد عبد الرحمن قد نقل في كلمته تحيات الوزير للمؤتمر والأدباء مقدما الشكر إلي الأمانة الحالية للمؤتمر علي مابذلته من جهد ومؤكدا أن المصريين يعيشون لحظة تاريخية فاصلة في عمر الحضارة المصرية، رأي أنها نقطة ارتكاز يمكن للمثقف أن يلعب فيها دورًا بالغ الأهمية، وأضاف: علي المثقف أن يقوم بدوره حاليًا بنبذ العنف، والتجرد عن الهوي، والترفع عن الخوض في صغائر الأمور، وأن يمد يد العون إلي مجتمعه. موضحا أن هذا المؤتمر هو ملحمة تاريخية علي درب التغيير، بعد أن قدم دوره الخالد في رفض التطبيع مع إسرائيل طوال 30 عامًا وأن هذا المؤتمر هو صوت الكلمة الوطنية المخلصة، وضمير الأدباء المصريين اليقظ، كما أكد عبد الرحمن أن الثقافة أحد مقومات الصمود ضد مخططات الفرقة والانقسام ودعاوي العولمة، وهو ما تتبناه الهيئة بمشاركة كل المثقفين والمبدعين ليتواجدوا جنبًا إلي جنب مع مختلف طبقاتهم وفئاتهم، لتتضافر جهود المؤسسة مع الإبداع في المناطق الحدودية، وفي الشوارع والقري للوصول لكل المصريين واختتم كلمته بدعوة كل كتاب مصر ومثقفيها وأدبائها ونشطائها السياسيين والنواب، الذين سنيتخبون في مجلس الشعب، للمساعدة في تنفيذ المخطط الثقافي، حتي تنهض مصر ثقافيًا، وننبذ الخلاف والتعصب، بينما أكد الروائي محمد صالح البحر، الأمين العام للمؤتمر أن المؤتمر كان أحد أهم شرايين الثقافة المصرية طوال العقود الماضية، وأن المؤتمر كان حريصا علي الدفع بمبدعين جدد كل دورة، وأنه لم ينفصل يومًا عن قضايا الوطن، وأضاف 'البحر': لا أحد ينكر أننا نمر بمرحلة انتقالية صعبة إلا أننا نحاول الابتعاد عن السلبيات وما حدث لنا من تخلف وفقر، لنخرج إلي نظام ديمقراطي كامل يؤسسه دستور يجمع بين المصريين علي اختلاف اتجاهاتهم الفكرية، ويضمن لهم أن يتحرروا من كل سلطة مسبقة واستكمل: نحتاج إلي ثقافة إنسانية تضعنا في هذا العصر، لأن مهمة المثقف الخالدة ووظيفته في وطنه ورسالته إلي شعبه تتناسب مع عظمة الوطن، وإذا ما التزم قلمه وضميره بمبدأ الاستقرار، فسيكون سببًا لإنارة شعلة الوطن الثقافية، خاصة أن مصر تمتلك من العقول والحكمة والضمير ما يجعلها نموذجًا، فالوحدة والتناغم بين الحضارة المصرية، أهم ما يميز الشخصية المصرية، وفي كلمته قال الدكتور جمال التلاوي، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر نجح وحقق الكثير من الإنجازات وأصبح معظم العاملين عليه باحثين وأدباء، واصفًا المؤتمر بأنه مؤسسة ثقافية ممتدة علي مدار 30 عامًا، تمارس أعمالها بحرية مطلقة وأكد التلاوي أن الإجراءات حالت دون استضافة المؤتمر لأحد الأدباء الحاصلين علي نوبل راجيا ان تعمل الأمانة العامة للمؤتمر القادم علي ذلك مبكرا مطالبا بأحقية المؤتمر في الترشيح لجوائز الدولة ومطالبا بأن يتمكن الأدباء من الحصول علي منح لزيارة 'الأكاديمية' في روما. وتابع: سنقف أمام كل أشكال الإرهاب الدخيلة علي المجتمع المصري، ولن يتحقق ذلك إلا بجهود المثقفين، مطالبا بأن نقوم بدورنا لنضع استراتيجية مقبولة حتي تصبح الثقافة للجميع.واستكمل: لا ينبغي أن نطلب من وزارة واحدة تثقيف الشعب كله، وأقترح تشكيل مجموعة وزارية ثقافية تقودها وزارة الثقافة تضم وزارات التعليم، التعليم العالي، الإعلام، الشباب، الأوقاف، وأن يُنشأ مجلس وطني للثقافة يضم ممثلين عن النقابات المعنية مثل اتحاد الكتاب والجمعيات والجماعات الثقافية وقيادات وزارة الثقافة، والشخصيات العامة، وذلك لعمل استراتيجية بعيدة المدي واخري قصيرة المدي لها سلطة مراقبة انتخاب أعضاء اللجان والشُعب في المجلس الأعلي للثقافة، علي ألا يجمع أي مثقف سوي عضوية واحدة فقط، كما طالب باعتبار الترجمة من العربية لباقي اللغات مشروعًا قوميًا، اقتداء بالتجربة الصينية واليابانية، أما فيما يخص جوائز الدولة فأقترح فصل التخصصات المختلفة، بما يضمن أكبر درجة من الموضوعية كرم المؤتمر الدكتور جمال التلاوي، رئيس الدورة الحالية، ومحمد صالح البحر، أمين عام المؤتمر، وتم تكريم الدكتور عبد الحكم العلامي عن النقاد، والأديبة نجلاء محرم والدكتور نعيم عطية 'تسلمها عنه الدكتور يسري العزب'، كما تم تكريم نفيسة عبد الفتاح عن الإعلاميين، والشاعر الأقصري أسامة البنا عن أدباء الصعيد.والأديب أحمد عزت سليم عن الوجه البحري وكرمت الهيئة الكاتب الراحل سعد كامل، وتسلمت درع التكريم ابنته نادية سعد كامل، وتم تكريم طلعت مهران، الرئيس السابق لإقليم وسط الصعيد، ومحمود عبد العزيز، المدير السابق لقصر ثقافة الغردقة، والشاعر عبيد طربوش، أحد أدباء محافظة البحر الأحمر